"كأس العالم".. الخوف والفرح وأشياء أخرى

Soccer Football - World Cup - Spain Training - Krasnodar, Russia - June 11, 2018 General view during training REUTERS/Stringer
منتخب إسبانيا يتدرب في مدينة كراسنودار بروسيا استعدادا للمونديال (رويترز)
يترقب الناس في أنحاء العالم الآن مهرجانا يحدث مرة واحدة كل أربعة أعوام، إنه كأس العالم لكرة القدم، ولكن هل هذه المناسبة الكبيرة هي لكرة القدم فحسب، أم لأشياء أخرى في نفس اللحظة؟

في هذا الإطار، يقول الكاتب الشاعر المولع بكرة القدم موسى أوكوونغا إن العالم على أعتاب أعظم مهرجان للسفر والترحال على كوكب الأرض، فقد اقترب موعد كأس العالم لكرة القدم، البطولة المزمع انطلاق فعالياتها يوم 14 يونيو/حزيران الجاري، التي يتنافس فيها 32 فريقا.

بيد أن هذه المناسبة تعبر عن أشياء أكثر بكثير مما يحدث على عشب أرض الملعب بين 22 رجلا.

هذا الأمر يتعلق بقضايا سياسية واقتصادية واجتماعية، كما يتعلق بالعرق والطبقة والتاريخ.. إنه يتعلق بالفساد والقومية والخوف والفرح.. إنه يعتبر مناسبة تتعلق بكل كل شيء.

دوافع ونجوم
ويقول الكاتب إن ارتباطه بلعبة كرة القدم يعود لفترة طويلة، مشيرا إلى أن جده خوليو بيتر آبي سبق أن درب المنتخب الأوغندي لعدة سنوات حتى درجة الاحتراف.

ويشير إلى أنه ألف كتابين عن كرة القدم، وأنه بصدد إصدار نشرة إخبارية في هذا السياق، حيث سيطلق على هذه اللعبة اسمها الصحيح.

ويرى أنه في ظل كونه كاتبا اجتماعيا وشاعرا وناشطا، فإنه مهتم بما يحدث خارج الميدان، حيث ستهتم النشرة بكل مشكلة خلال كأس العالم 2018.

وبينما قد تأمل بعض الدول مثل ألمانيا وفرنسا والبرازيل إسبانيا أو تتوقع أن تكون نجوم هذا العرض، يسعد دولا أخرى مثل آيسلندا وبنما فقط صنع التشكيلة الأساسية.

وكما هو الحال دائما، فإن أولئك الذين فشلوا في التأهل قد يمرون بشكل من أشكال الحسد.

ويمضي الكاتب في الحديث بإسهاب عن التفاصيل التي تسبق هذا المهرجان الرياضي الدولي أو تصاحبه وتتخلله أو تعقبه.

أغنية وتفاخر
ويقول الكاتب إن كل دولة تستضيف هذا المهرجان تهدف في جزء من هذه الاستضافة إلى التفاخر، فجنوب أفريقيا استضافت هذه البطولة عام 2010 لتبين أنه يمكن لدولة أفريقية -رغم الشكوك والقوالب النمطية- أن تقدم عرضا رائعا على المستوى العالمي.

كما أن البرازيل استضافت نسخة 2014 من هذا المهرجان الرياضي على خلفية الفساد الفاضح واللامساواة المتصاعدة، وذلك لإظهار الشعور بكفاءتها وبراعتها.

ويشير الكاتب إلى الأغنية الرسمية التي تصاحب هذا المهرجان أو المونديال في كل دورة، حيث يتوقع أن يؤدي المطرب الأميركي نيكي جام ومواطنه الممثل ويل سميث معا -برفقة المغنية الألبانية إيرا إستريفي- الأغنية الرسمية لبطولة كأس العالم 2018 في روسيا، التي سيتم الكشف عنها خلال الأيام القليلة القادمة.

يشار إلى أنه تم تسجيل الأغنية في العاصمة المجرية بودابست تحت إشراف المنسق الموسيقي الأميركي توماس ويسلي بينيتز الشهير باسم "ديبلو".

المصدر : الجزيرة + نيويورك تايمز