غارديان: هل تحل العاصمة الجديدة مشاكل مصر؟
نشرت غارديان تقريرا عن مدينة القاهرة واستعدادات الحكومة للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة عام 2019 والتي لم يتم تسميتها بعد. وأشارت إلى الإعلانات المتراصة على امتداد الطرق السريعة والتي تصف المدينة بأنها ذكية ومليئة بالخضرة والمباني الفاخرة، وتعد بأسلوب حياة مختلف بعيدا عن وسط القاهرة المحتقن.
والمشروع مصمم لإنهاء مشاكل القاهرة وبناء مستقبل جديد متلأليء، ومن المقرر أن تنتقل إليها معظم المباني الحكومية ومقر إقامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو/حزيران 2019. وستشجع السفارات الأجنبية على الانتقال أيضا، وسيكون هناك جذب للشركات التجارية الكبيرة في الحي التجاري المركزي بمبانيه الشاهقة الصينية الصنع.
وأشار التقرير إلى أنه إذا نجحت خطط الحكومة فإن هذه الخطوة ستترك وراءها شبكة من المباني الفارغة، وكلها مملوكة لنفس الشركة المظلية مثل العاصمة الجديدة التي لا توجد لها خطة في الوقت الحالي. وبالنسبة للحكومة فإن العاصمة الإدارية البديلة تمثل بداية جديدة، ولكنها بداية ستدر ثروة من العاصمة الحالية.
ويمتلك الجيش 51% من شركة "العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية" المشرفة على المشروع، والـ 49% المتبقية تمتلكها وزارة الإسكان. وهذه الشركة لا تعمل فقط مظلة للتحكم في بناء العاصمة الجديدة، ولكن بعد انتهائها ستعمل الشركة أيضا على تشغيل المباني الخالية بالقاهرة. والمتحدث باسم المشروع لواء سابق بالجيش يدعى خالد الحسيني.
وتحدثت الصحيفة عن المستقبل "المجهول" للعديد من المباني التي تشكل البنية التحتية للدولة المصرية المترامية التي تقع في الغالب على العقارات الرئيسية وسط القاهرة، وأرباح هذه المباني التي تم إخلاؤها ستغذي مرة أخري الشركة المشرفة على المشروع، ولكن من غير الواضح كم من الأموال يتم ضخها في العاصمة الإدارية الجديدة. وقد تم تقدير التكلفة المبدئية عام 2015 بثلاثين مليار جنيه إسترليني.
وختمت بأن ازدحام القاهرة لا شك يجعل السكان يحلمون بالهروب، ومع ذلك تبدو الشوارع الواسعة والنوافذ ذات الزجاج المزدوج والخضرة بالعاصمة الجديدة أشبه بأحلام ضواحي لندن أو شيكاغو أكثر من أن تكون أفكارا متكيفة مع السهل الصحراوي للقاهرة البديلة.