غارديان: هل تحل العاصمة الجديدة مشاكل مصر؟

Industrial lakes are seen outside the Capital Residence new residential buildings, in Egypt's new administrative capital, approximately 45 km (30 miles) north of the current capital Cairo, Egypt October 18, 2017. Picture taken October 18, 2017. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh
مخطط المباني السكنية بالقاهرة الجديدة (رويترز)

نشرت غارديان تقريرا عن مدينة القاهرة واستعدادات الحكومة للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة عام 2019 والتي لم يتم تسميتها بعد. وأشارت إلى الإعلانات المتراصة على امتداد الطرق السريعة والتي تصف المدينة بأنها ذكية ومليئة بالخضرة والمباني الفاخرة، وتعد بأسلوب حياة مختلف بعيدا عن وسط القاهرة المحتقن.

وألمحت الصحيفة البريطانية إلى أن مساحة العاصمة البديلة ستبلغ 700 كلم 2 مما يجعلها بحجم سنغافورة تقريبا، ومن المتوقع أن تتسع لخمسة ملايين شخص. وكما يظهر مخطط المدينة، ستكون هناك مساحة من المباني الشاهقة والمباني السكنية فضلا عن "منطقة حكومية" تتمركز جميعها حول "نهر أخضر" ومزيج من المياه المفتوحة والمساحات الخضراء المزروعة ضعف مساحة سنترال بارك في نيويورك.

والمشروع مصمم لإنهاء مشاكل القاهرة وبناء مستقبل جديد متلأليء، ومن المقرر أن تنتقل إليها معظم المباني الحكومية ومقر إقامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو/حزيران 2019. وستشجع السفارات الأجنبية على الانتقال أيضا، وسيكون هناك جذب للشركات التجارية الكبيرة في الحي التجاري المركزي بمبانيه الشاهقة الصينية الصنع.

وأشار التقرير إلى أنه إذا نجحت خطط الحكومة فإن هذه الخطوة ستترك وراءها شبكة من المباني الفارغة، وكلها مملوكة لنفس الشركة المظلية مثل العاصمة الجديدة التي لا توجد لها خطة في الوقت الحالي. وبالنسبة للحكومة فإن العاصمة الإدارية البديلة تمثل بداية جديدة، ولكنها بداية ستدر ثروة من العاصمة الحالية.

‪رئيس التنسيق الحكومي والدولي خالد الحسيني يشرح مشروع العاصمة الإدارية الجديدة‬ رئيس التنسيق الحكومي والدولي خالد الحسيني يشرح مشروع العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)
‪رئيس التنسيق الحكومي والدولي خالد الحسيني يشرح مشروع العاصمة الإدارية الجديدة‬ رئيس التنسيق الحكومي والدولي خالد الحسيني يشرح مشروع العاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

ويمتلك الجيش 51% من شركة "العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية" المشرفة على المشروع، والـ 49% المتبقية تمتلكها وزارة الإسكان. وهذه الشركة لا تعمل فقط مظلة للتحكم في بناء العاصمة الجديدة، ولكن بعد انتهائها ستعمل الشركة أيضا على تشغيل المباني الخالية بالقاهرة. والمتحدث باسم المشروع لواء سابق بالجيش يدعى خالد الحسيني.

وتحدثت الصحيفة عن المستقبل "المجهول" للعديد من المباني التي تشكل البنية التحتية للدولة المصرية المترامية التي تقع في الغالب على العقارات الرئيسية وسط القاهرة، وأرباح هذه المباني التي تم إخلاؤها ستغذي مرة أخري الشركة المشرفة على المشروع، ولكن من غير الواضح كم من الأموال يتم ضخها في العاصمة الإدارية الجديدة. وقد تم تقدير التكلفة المبدئية عام 2015 بثلاثين مليار جنيه إسترليني.

وختمت بأن ازدحام القاهرة لا شك يجعل السكان يحلمون بالهروب، ومع ذلك تبدو الشوارع الواسعة والنوافذ ذات الزجاج المزدوج والخضرة بالعاصمة الجديدة أشبه بأحلام ضواحي لندن أو شيكاغو أكثر من أن تكون أفكارا متكيفة مع السهل الصحراوي للقاهرة البديلة.

المصدر : غارديان