لكوريا الشمالية.. النووي يساوي البقاء

North Korean leader Kim Jong-Un (C) watches soldiers of the Korean People's Army (KPA) taking part in the landing and anti-landing drills of KPA Large Combined Units 324 and 287 and KPA Navy Combined Unit 597, in the eastern sector of the front and the east coastal area on March 25, 2013, in this picture released by the North's KCNA news agency in Pyongyang March 26, 2013. REUTERS/KCNA (NORTH KOREA - Tags: POLITICS MILITARY)ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. QUALITY FROM SOURCE. NO THIRD PARTY SALES. NOT FOR USE BY REUTERS THIRD PARTY DISTRIBUTORS
الزعيم كيم ما انفك يتفقد قواته ومنشآته العسكرية المختلفة (رويترز)
يقول الكاتب جويل ويت إنه رافق عددا من المسؤولين الأميركيين السابقين الذين التقوا بنظرائهم الكوريين الشماليين عندما كانوا يعملون على تطوير إستراتيجيتهم، ويرى أن تلك المحادثات قد تقدم معلومات بشأن تحقيق نزع السلاح النووي.

ويتساءل: ما الذي يعنيه الكوريون الشماليون بالضبط عندما يقولون إنهم على استعداد لنزع السلاح النووي؟ وكيف سيفعلون ذلك بالضبط؟ ويقول إن الإجابة على مثل هذه التساؤلات تعتبر الأسرار الرئيسية في قلب القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

ويشير إلى أن كوريا الشمالية هددت بعرقلة الأمر برمته قبل أيام، وذلك عندما اعترض كيم على رؤية مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في هذا السياق.

وينسب إلى كيم كي غوان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تعنيف بلاده لبولتون بسبب مطالبته بتطبيق ما يطلق عليه نموذج ليبيا في نزع السلاح النووي.

‪حراس الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يرافقونه أثناء توجهه لزيارة كوريا الجنوبية‬ (رويترز)
‪حراس الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يرافقونه أثناء توجهه لزيارة كوريا الجنوبية‬ (رويترز)
خطة محكمة
ويشير غوان إلى أن العالم يعرف جيدا أن بلاده ليست ليبيا ولا هي العراق؛ البلدان اللذان واجها مصيرا بائسا، الأمر الذي جعل البيت الأبيض يبادر بالاجتماع والإسراع بسحب تصريحات بولتون.

ولم تؤد التصريحات المتبادلة بين واشنطن وبيونغ يانغ إلى توضيح الكيفية التي تخطط بها الولايات المتحدة لتحقيق نزع السلاح النووي الكوري الشمالي.

بيد أن المسؤولين الأميركيين السابقين الذين التقوا نظراءهم الكوريين الشماليين خلال العقد الماضي يعرفون جيدا أن خطط بيونغ يانغ في هذا السياق ليست مخفية.

ويشير الكاتب إلى سلسلة من الاجتماعات التي جرت مع المسؤولين الكوريين الشماليين عام 2013، والتي حضرها إلى جانب مسؤولين أميركيين سابقين آخرين ويقول إنها تحمل أدلة قيمة.

وتبين هذه الأدلة أن الكوريين الشماليين يفكرون بشكل كبير قبل أن يقدموا على نزع السلاح النووي، وأنه يعتبر من المؤكد تقريبا أن لديهم خطة عمل محكمة ومحددة للقمة القادمة، سواء أكان لدى البيت الأبيض خطة شبيهة أم لا.

وبينما سعت بيونغ يانغ إلى تطوير ترسانة نووية كدرع تستطيع من خلاله تحديث اقتصادها، فإن مسؤولين كوريين شماليين أوضحوا في تلك الجلسات الخاصة أن كيم يسعى إلى الحصول على الأسلحة النووية من أجل ردع الولايات المتحدة، في ظل التوتر الذي كان يسود شبه الجزيرة الكورية.

ويقول الكاتب إن مسؤولا كوريا شماليا قال له آنذاك إن "النووي" يعادل "البقاء".

ويختتم بأن إمكانية حل الخلافات إزاء نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية ومدى إمكانية التوصل إلى إيجاد أرضية مشتركة؛ هو ما سيحدد مستقبل شبه الجزيرة الكورية برمتها.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية