أمل بحياة في أحد أقمار المشتري

A view of Jupiter's moon Europa created from images taken by NASA's Galileo spacecraft in the late 1990's, according to NASA, obtained by Reuters May 14, 2018. NASA/JPL-Caltech/SETI Institute/ Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY TPX IMAGES OF THE DAY
قمر المشتري يوروبا (رويترز)

تمكن علماء الفضاء من رصد عمود ماء ينبعث من قمر المشتري يوروبا، أحد أهم الأقمار المرشحة للحياة في نظامنا الشمسي. ويأتي ذلك في أعقاب اكتشاف أعمدة مماثلة على قمر زحل "إنسيلادوس"، خلال بعثة المركبة كاسيني، مما يشير إلى أن القمر الغريب لديه لبنات بناء الحياة.

وفي حين أن الاكتشاف الخاص بقمر يوروبا جديد تماما، فإن البيانات المستخدمة في استنتاجه كانت قديمة. فربما كان عمود الماء نفسه قديما ويمكن أن يساعد العلماء أخيرا في حل لغز ما إذا كنا وحدنا في الكون، أو حتى وحدنا في تلك الرقعة الصغيرة منه المسماة "النظام الشمسي".

وفي حين أن الأعمدة المائية قد تكون مثيرة، فإنها تكون أكثر إثارة لما قد تعنيه. فهي تنفث ماء كان من الممكن أن يكون مختبئا تحت القشرة الجليدية السميكة للقمر وبالتالي يصعب الوصول إليه. ولهذا تستعد وكالة الفضاء الأميركية ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لإرسال بعثات إلى المشتري والنظام الذي يدور في فلكه.

وتأمل وكالة الفضاء الأوروبية أن ترسل بعثتها جوس إلى أقمار المشتري بحلول عام 2022، وستقوم برصد القمرين الآخرين، جانيميد وكاليستو، اللذين يعتقد أن بهما محيطات كبيرة مخفية تحت سطحيهما، وكذلك القمر يوروبا. ومن المتوقع أن تنطلق بعثة كليبر لناسا إلى القمر يوروبا في نفس العام.

ويقول العلماء إن الظروف الصالحة للعيش تتطلب توازنا محددا للعناصر الكيميائية، فالحياة على الأرض ليست بحاجة لأن تكون حمضية زائدة أو قلوية زائدة، رغم وجود مجموعة من الظروف التي من المحتمل أن توجد فيها الحياة. وكلما كانت هذه الظروف مواتية زاد احتمال وجود حياة.

المصدر : إندبندنت