ركوب الحمير سبق الخيل في الشرق الأوسط

في القدس.. معاقبة حمار وتغريم صاحبه
الحمار استأنسه البشر قبل نحو 700 عام من ظهور الحصان في الشرق الأوسط حسب الحفريات المكتشفة (الجزيرة-أرشيف)

أشار كشف أثري جديد إلى أن شعوب الشرق الأوسط خلال العصر البرونزي ركبوا الحمير قبل الخيل بزمن طويل، حيث عثر الباحثون على أدلة تشير إلى ركوبها في وقت مبكر من الألفية الثالثة قبل الميلاد.

فقد كشفت الحفريات في باحة منزل بقرية تل الصافي الفلسطينية المهجورة الآن في وسط الأراضي المحتلة عام 1948 عن بقايا حمار قديم مدجن بدا أن أسنانه تظهر أدلة على وجود لجام كان قد استخدم للتحكم فيه. وباستخدام الفحص المجهري وجدوا أن المينا على أضراسه السفلية كانت متآكلة على غير العادة في هذا المكان حيث تكون مستوية ومصقولة.

والمعروف أن اللجام يمكن استخدامه ليعطي الراكب مزيدا من التحكم في اتجاه الحيوان، بينما يسمح رسن بسيط بسهولة قيادته ومنعه من الشرود.

وأشار التأريخ بالكربون المشع إلى أن هذا الحيوان كان قد دفن في حوالي سنة 2700 قبل الميلاد، نحو 700 سنة قبل ظهور الخيل في المنطقة. وهذا الكشف يقدم دليلا على كيفية استخدام الحيوانات في العصر البرونزي المبكر ويعود إلى ما قبل 1000 سنة، قبل أن تكتشف دراسة سابقة دليلا غير مسبوق على استخدام "معدات سرج الخيليات" في الحمير.

وقالت جامعة بار إيلان الإسرائيلية إن هذا الاكتشاف الأخير يؤكد أهمية الحمير كحيوانات مستأنسة حتى في هذا التاريخ المبكر، وأن هذا التطور يستمر في التأثير على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للعديد من دول العالم الثالث اليوم، حيث تستمر الحمير في كونها وسيلة نقل هامة.

المصدر : إندبندنت