لماذا اختيرت سنغافورة لاحتضان لقاء ترامب وكيم؟

Tourist boats ply the Singapore River at Clarke Quay in Singapore April 14, 2018. REUTERS/Thomas White
سنغافوة تعتبر مركزا ماليا عالميا وتربطها علاقات دبلوماسية وروابط صداقة مع الولايات المتحدة وكوريا الشمالية (رويترز)

أثيرت أسئلة كثيرة عن سبب اختيار سنغافورة لاحتضان اللقاء التاريخي الذي سيجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في 12 يونيو/حزيران المقبل، والذي تعقد عليه آمال واسعة في تحقيق السلام في المنطقة وفي باقي أنحاء العالم.

ووصفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية سنغافورة بأنها مدينة-دولة لها قدم في الشرق، وأخرى في الغرب، وهي أكثر المناطق الآسيوية أمانا لاحتضان القمة التاريخية بين القائدين الأميركي والكوري الشمالي من أجل بحث سبل إخلال شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.

وحسب بعض المراقبين، فإن الاختيار وقع على سنغافورة وهي مركز مالي كبير في جنوب آسيا بالنظر لحيادها واستتباب الأمن فيها وقدرتها على تنظيم القمم الدولية.

وحسب الصحيفة الفرنسية، فإن هذه المدينة-الدولة موغلة في الحداثة، وتتوفر على بنى تحتية قوية في المجال الأمني، وتعتبر من أكثر مدن المنطقة أمانا، وفرضت قيودا صارمة على حرية وسائل الإعلام، وعلى التجمعات العامة، وهي بيئة من شأنها أن تزرع الطمأنينة في نفوس الكوريين الشماليين.

وعلى الصعيد السياسي، تعتبر سنغافورة من الدول النادرة الذي تربطها علاقات دبلوماسية وروابط صداقة مع الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وتنظر سنغافورة إلى واشنطن باعتبارها شريكا قريبا، وفي الوقت نفسه توجد بها سفارة لبيونغ يانغ، وهو ما يعكس علاقات التعاون الطويلة بين البلدين، رغم أنها اهتزت نسبيا العام الماضي عندما فرضت سنغافورة عقوبات تجارية جديدة على كوريا الشمالية.

من جهة أخرى، تنظر الصين، وهي الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية، بعين الرضا لسنغافورة. ويقول الباحث في الجامعة القومية بسنغافورة ليم تاي وي إن سنغافورة تعتبر المكان المثالي لاحتضان تلك القمة لأنها بلد محايد وصغير، وبدون طموحات، وليست له القدرة على إيذاء البلدان الأخرى أو مس مصالحها.

المصدر : الصحافة الفرنسية