واشنطن بوست: ماكماستر قال الحقيقة وغادر

U.S. National Security Adviser H.R. McMaster talks at the Munich Security Conference in Munich, Germany, February 17, 2018. REUTERS/Ralph Orlowski
ماكماستر يتحدث في مؤتمر الأمن بميونيخ بألمانيا الشهر الماضي (رويترز)

قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحية لها اليوم إن مستشار الأمن القومي المغادر منصبه حاليا هربرت ماكماستر كان آخر مسؤول كبير بالإدارة الأميركية يحذر من أن الحكومات الغربية، بما فيها الأميركية، لا تفعل ما يكفي لردع الأعمال العدائية الروسية، وذلك في حديث له أمام المجلس الأطلنطي الثلاثاء الماضي.

وأضافت أن ماكماستر أكد أن روسيا تستخدم أساليب تقليدية وغير تقليدية لإحداث الاضطراب، تتراوح بين اعتراض مقاتلات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتسبب في الانقسامات السياسية الداخلية بالحسابات المدعومة روسيا بشبكات التواصل الاجتماعي.

ودعت واشنطن بوست إلى استهداف أسس النظام الروسي، وعدم الاكتفاء بما وصفتها بالإجراءات الدفاعية التي اتخذتها واشنطن حتى اليوم بوجه روسيا لتدخلها في الانتخابات الأميركية، وحذرت من استمرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تدخله لعدم ردعه بما يكفي.

وأوضحت أن استهداف الأسس الذي تقصده يشمل تجميد الأصول، وعدم منح التأشيرات لأفراد الأقلية من المسؤولين والمتحلقين حول بوتين والذين ينفذون الحملات العدائية ضد الغرب.

وأكدت أن البديل لذلك هو تشجيع قوة أجنبية أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أن هدفها هو تقويض أسس الغرب.

ودعت الصحيفة إلى ردع الكرملين من الاستمرار في تدخله بالانتخابات النصفية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وعدم الاكتفاء بطرد الدبلوماسيين الروس الـ60 أو معاقبة الهاكرز أو المنظمات الروسية، رغم ضرورة ذلك.

ووصفت أنشطة وافق الكونغرس على رصد ميزانية لها الشهر الماضي وتشمل تعزيز البنية التحتية للانتخابات لمواجهة التدخل الروسي، وتطوير آليات التصويت، والاستثمار في مهمة مكتب التحقيقات الفدرالي لمواجهة "مؤامرات" الكرملين، بأنها إجراءات دفاعية لا تفعل شيئا للسيطرة على مصدر التدخل ولا تفرض تكلفة على بوتين أو دائرته وتقنعه بالتراجع.

المصدر : واشنطن بوست