مفوضية اللاجئين: قيمة الحياء تتراجع في العالم

United Nations High Commissioner for Human Rights Zeid Ra'ad al-Hussein of Jordan speaks during a news conference at the United Nations European headquarters in Geneva, Switzerland, May 1, 2017. REUTERS/Pierre Albouy
الحسين يخاطب مؤتمرا صحفيا بقصر الأمم بجنيف في الأول من مايو/أيار 2017 (رويترز)

صدق المفوض السامي لشؤون اللاجئين الأردني زيد بن رعد الحسين عندما قال أمام مجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي إن القمع والدولة البوليسية قد عادا من جديد، وإن قيمة الحياء في تراجع في كل العالم.

هذا ما قالته صحيفة واشنطن بوست الأميركية في افتتاحية لها، اقتبست فيها بتوسع خطابا للحسين في نهاية فترة توليه منصبه.

وأوردت الصحيفة أن الحسين تحدث بصراحة، ولم يتردد في ذكر الأماكن والأشخاص الذين انتهكوا حقوق الإنسان، مؤكدا أن الحقوق الأساسية للإنسان في تراجع في كل العالم، وأن من يكرهون الأجانب في أوروبا لم تعد تزعجهم هذه الكراهية ولا انتهاك القيم الأساسية.

وذكر أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قال مؤخرا إنهم لا يرغبون في خلط لون بشرتهم مع ألوان الآخرين، وأن أحد الوزراء البولنديين قال إن اليهود هم من بين منفذي الهولوكوست، وتحدث الحسين أيضا عن سجن أعداد كبيرة من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وعن قتل الشرطة للمدنيين الفقراء دون أن تتم محاسبتهم، واضطهاد الروهينغا وذبحهم في ميانمار.

دون جدوى
وقالت الصحيفة إن أهم ما يشغل بال الحسين هو حالات القتل الجماعي التي حدثت تحت بصره ومراقبته ولم تحصل على الرد الواجب من العالم، مثلما يحدث في الغوطة الشرقية، وحدث في بلدات أخرى تم حصارها بسوريا، وفي إيتوري وكاسيس بجمهورية الكونغو، ومدينة تعز باليمن، وفي بورندي. وقال الحسين إنه ومكتبه حاولوا مرارا لفت انتباه المجتمع الدولي لانتهاكات حقوق الإنسان دون جدوى.

وألقى الحسين اللوم بشكل خاص على مجلس الأمن الدولي الذي ظل مشلولا باستخدام حق النقض من الدول دائمة العضوية، خاصة من قبل روسيا والصين مؤخرا حول سوريا، قائلا هاتان الدولتان يجب أن تجيبا عن تساؤلات الضحايا.

وأشار الحسين إلى اقتراح فرنسي بعدم استخدام حق النقض في الحالات التي يحدد الأمين العام للأمم المتحدة أنها تتعلق بالإبادة، أو الجرائم ضد الإنسانية، أو جرائم الحرب واسعة النطاق، وأيدت هذا الاقتراح أكثر من 115 دولة، وعارضته الصين وروسيا وأميركا.

ويقول الحسين إن تراكم انتهاكات حقوق الإنسان، وليس ضعف نمو الناتج الإجمالي القومي، هو الذي سيشعل الصراعات التي ستفكك العالم.

المصدر : واشنطن بوست