التايمز: السعوديون باتوا أكثر نقدا لحكامهم

تقرير السعوديون على تويتر بالأرقام
السعوديون بين أنشط المغردين في العالم (الجزيرة)

لزمن طويل والسعوديون لا يشعرون بأنهم قادرون على توجيه النقد لحكومتهم علنا بدلا من المراقبة بخوف من أن تعتقل قوات الأمن من يرفعون أصواتهم.

وبدأ الكثيرون يراقبون حديثهم مع تزايد المخاوف بشأن من يمكنهم الوثوق بهم، حتى بين الأصدقاء، بألا يخونوا انتقاداتهم.

لكن موجة الصدمة التي ضربت المملكة بعد القتل الوحشي للصحفي جمال خاشقجي جعلت بعض الدوائر تتحدث علانية مرة أخرى عن جريمة تنسب إلى الدولة.

وأشارت صحيفة التايمز البريطانية إلى ما قاله مواطن سعودي من منطقة الحجاز الغربية التي منها خاشقجي بأن "الناس بدؤوا يتحدثون فجأة بكل صراحة. وهم يتحدثون عن جريمة فظيعة ارتكبتها الدولة".

وقال آخر ممن انتقلوا في نفس دوائر الطبقة المتوسطة في جدة مثل الصحفي خاشقجي "كان الناس يتهامسون لكنهم الآن يتحدثون عن هذه المأساة".

ومع ذلك يتحدث قليلون علانية عن المزاعم القائلة بأن ولي العهد محمد بن سلمان ربما يكون قد أمر بالقتل. وقال أحدهم من سكان جدة إن دور محمد بن سلمان لا يزال غير معلن.

ولقد فاجأت الكثيرين حقيقة أن خاشقجي لم يشفع امتيازه النسبي واتصالاته الواسعة. وقال أحد السكان "كان ينظر إليه على أنه لسان حالنا جميعا. وإذا كان من الممكن حدوث ذلك لجمال فقد يحدث لأي منا".

وفي حين أن مناقشة دور بن سلمان قد لا تزال تعد محفوفة بالمخاطر فقد استؤنفت المحادثات حول سياساته المثيرة للجدل، بما في ذلك حرب السعودية الكارثية على اليمن. فقد قال سعودي آخر "قبل ذلك كان هناك أعذار دائما. وكنا نضطر لنحمي أنفسنا من إيران".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الدوائر الخاصة على الأقل يجري طرح أسئلة حول الأساس المنطقي للنزاع، لكن النقاش المفتوح داخل المملكة لا يزال محفوفا بالمخاطر. وألمحت إلى أن السعوديين من بين أنشط المغردين في العالم ويعزوا الكثيرون هذا الأمر إلى عدم وجود منافذ لحرية التعبير.

وقال السعوديون العاديون الذين تحدثوا إلي التايمز دون الكشف عن هويتهم إنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الانفتاح في الخطاب سيستمر. وقال أحدهم "لا يزال هناك قدر هائل من الخوف، ولكن هناك الكثير من الأسئلة تطرح الآن".

المصدر : تايمز