لوبوان: محمد بن سلمان لم ينجح في خداع العالم

فيديو محمد بن سلمان والحريري
محمد بن سلمان والحريري (مواقع التواصل)

قال الكاتب الفرنسي آرمين أرفي -في مقال له بمجلة لوبوان الفرنسية- إن ظهور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع نجل الصحفي المقتول جمال خاشقجي وابتساماته المصطنعة والتقاطه صور "سيلفي" بالمنتدى الاقتصادي لم تنجح في خداع العالم.

وأضاف أنه على الرغم من الأزمة التي تواجهها بلاده، ظهر محمد بن سلمان مبتسما بمنتدى الاستثمار في ريتز كارلتون في الرياض. وعقب جلوسه 15 دقيقة بالصف الأمامي، إلى جانب ملك الأردن عبد الله الثاني، التقط ولي العهد صور سيلفي مع المشاركين "المبتهجين" بهذا المنتدى.

وأوضح أرفي أن محمد بن سلمان لم يتوان عن عمل هذه التصرفات من أجل "حفظ ماء وجهه".

نظرة ثاقبة
وأشار الكاتب إلى أن الصورة المؤثرة التي جمعت محمد بن سلمان بخاشقجي الابن قد جابت كافة أنحاء العالم. ففي قلب قصر اليمامة الملكي بالرياض ظهر ولي العهد القوي متشنجا وهو يصافح شابا يرمقه بنظرة ثاقبة.

وكان هذا الزائر صلاح ابن الصحفي الذي تسببت حادثة وفاته في الثاني من الشهر الجاري في تشويه صورة محمد بن سلمان الذي كان يُعتبر "ولي عهد إصلاحي".  

رغبة بالصراخ والتقيؤ
ونقل الكاتب تعليقا للناشطة السعودية منال الشريف -التي أوقفتها السلطات خلال سنة 2011 بسبب قيادتها سيارة- إذ قالت إن "صورة ولي العهد رفقة صلاح خاشقجي تُشعرني بالرغبة في الصراخ والتقيؤ. فقد اصطحبوا صلاح، الممنوع من مغادرة البلاد، للقصر الرئاسي حتى يتقبل عزاء والده".

وذكر أن التضارب في الموقف السعودي وتصريحات محمد بن سلمان الأولى مع اعترافات المملكة اللاحقة تسبب في رواج العديد من الشائعات حول ولي العهد. ففي الوقت الذي قال فيه البعض إنه كان مختبئا في قصره بالرياض، أفاد آخرون أنه لجأ إلى يخته الفاخر قبالة جدة في البحر الأحمر.

وكانت صحيفة لوفيغارو الفرنسية قد ذكرت أن محمد بن سلمان صُدم بسبب المكالمة الهاتفية التي تلقاها من صديقه جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعاه خلالها للتحلي بالشفافية أمام أنظار العالم، الأمر الذي أثار حفيظته. ووفقا لنفس الصحيفة كان ولي العهد عاجزا عن فهم سبب "كل هذه الضجة" التي أثيرت حوله.

في هذه الأثناء، عزز الملك سلمان موقف ابنه من خلال تعيينه على رأس لجنة إعادة هيكلة الاستخبارات السعودية، على خلفية قضية خاشقجي.

من جانبه، استمات ترامب في الدفاع عن محمد بن سلمان أمام الكونغرس. ففي ليلة الثلاثاء الماضية، قال الرئيس الأميركي إنه تواصل مع الأمير الشاب وإن "ولي العهد قال بحزم إنه لا علاقة له بهذه القضية".

واختتم الكاتب مقاله بأنه -وفي مواجهة هذه الفضيحة التي اكتسبت زخما عالميا- أخذ دعم واشنطن الثابت لحليفتها يتزعزع. فقد أعلنت الخارجية الأميركية اتخاذ إجراء ضد الرياض يتمثل في إلغاء تأشيرات 21 مواطنا سعوديا يُشتبه بتورطهم في هذه القضية. وحذر رئيس الدبلوماسية الأميركية مايك بومبيو من أن "هذه العقوبات لن تكون آخر ردود الولايات المتحدة على هذه القضية".

المصدر : الصحافة الفرنسية