إندبندنت: اللاجئون بباريس فريسة مثالية لعصابات الجنس والمخدرات

French police evict thousands of migrants living on sidewalks near the reception center for migrants and refugees at porte de la Chapelle, north of Paris, France, JuLy 7, 2017. REUTERS/Pascal Rossignol
اللاجئون الأفارقة في فرنسا معاناة مستمرة (رويترز)

رصد تقرير لإندبندنت أوضاع اللاجئين المشردين الباحثين عن اللجوء في فرنسا، وكيف أصبح الضعفاء منهم "فريسة مثالية" لعصابات الإغواء وتجار المخدرات في باريس.

ويحكي أحدهم -وهو أفغاني يدعي أحمد ويبلغ 21 عاما- أنه يقضي حياته تحت مجمع سكني بشمال باريس منذ ثمانية أشهر، ولا يزال ينتظر ردا بشأن استئناف قدمه لطلب لجوء كانت قد رفضته السلطات وليس لديه أحد ليساعده.

ويصف أحمد مكانا -يعيش فيه لاجئون مثله على بعد مئات الأمتار من مسكنه المؤقت يسمى "كراك هيل" لا يعرفه معظم الباريسيين- بأنه موبوء بالفئران والفضلات المتعفنة، وأنه أصبح بؤرة ساخنة لمدمني المخدرات بين متعاط أو مدخن أو حاقن لنفسه، ناهيك عن العاهرات اللائي ينتشرن في كل زاوية ولا يوجد شرطي واحد بالمكان.

وأشارت الصحيفة إلى تحذير الجمعيات الخيرية من أن قرب هذا المكان الخارج عن القانون من عشرات اللاجئين النائمين- الذين يقدر عددهم بنحو 800 في الليلة الواحدة- بمثابة "وصفة للاستغلال" حيث يتم إغراء طالبي اللجوء الضعفاء الذين لا يحق لهم العمل لنقل المخدرات بل وحتى بيع أجسادهم لكسب المال من أجل البقاء.

وتقول متطوعة بإحدى الجمعيات الخيرية تدعي هيثر -تقوم بمساعدة لاجئين من غرب أفريقيا يفترشون جزيرة خرسانية بين طريقين رئيسيين- إن محاولة إيجاد مكان للنوم غير خطير أمر مستحيل لكثير من اللاجئين مما يجعلهم فريسة سهلة للاستغلال.

وأشارت إندبندنت إلى أن المخاطر التي يواجهها اللاجئون في باريس تتفاقم بسبب التأخير المتزايد في معالجة السلطات لطلبات اللجوء، وغياب الدعم أو الوسائل القانونية لكسب المال بالفترة الانتقالية مما يجعل اللاجئين المشردين فريسة سهلة.

وأضافت أن طلبات الاستئناف تأخذ بين شهرين و14 شهرا دون تقديم أي دعم خلال هذه الفترة، مما يجعل أصحاب النوايا السيئة الذي يصادفون طفلا معزولا ووحيدا في الشارع غنيمة للإساءة.

ويزداد الأمر سوءا ومعاناة حتى أنه في بعض الأحيان يقوم تجار المخدرات بتقديم مخدرات قوية للاجئين الشباب مجانا ويروجونها بينهم كأحد أشكال الهروب بحيث يتطور لديهم الإدمان ويصبحون مدمنين، ومن ثم عندما يطلبونها من المروجين لا يعطونها لهم إلا إذا وافقوا على بيعها لهم ويرضخون لهذا الابتزاز.

المصدر : إندبندنت