أميركا تترك الشرق الأوسط يخوض معاركه بنفسه

Afghan soldiers arrive at the scene of a suicide bomb attack near the Pakistani consulate in Jalalabad, Afghanistan, 13 January 2016. At least four persons were killed as fighting continued between Afghan forces and Taliban militants who launched attacks at the Pakistani consulate in Jalalabad.
جنود أفغان يصلون إلى موقع شهد تفجيرا انتحاريا قرب القنصلية الباكستانية في جلال آباد منتصف يناير/كانون الثاني 2013 (الأوروبية)
اهتمت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بالدور الذي تلعبه الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأزمات والحروب في الشرق الأوسط، وقالت إن أميركا تترك المنطقة أخيرا تخوض معاركها بنفسها، كما هو الحال في أفغانستان.
 
ونشرت الصحيفة مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس تحدث فيه عن تدريبات للجنود الأميركيين في قرية أفغانية وهمية شيدت في قاعدة وسط مستنقعات داخل أراضي الولايات المتحدة نفسها، وقال إن الجيش الأميركي يدرب الجنود فيها لتجهيزهم لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
 
لكن الجيش الأميركي يدرب جنوده من أجل مساعدة الشركاء في الشرق الأوسط لإلحاق الهزيمة بالأعداء، وليس للانخراط في القتال بأنفسهم بشكل مباشر.

وقال إغنيشاس إن السماح للآخرين بخوض المعارك بأنفسهم لم تكن الطريقة الأميركية في العصر الحديث، الأمر الذي سبب إحباطا هائلا للأميركيين.

جنود أميركيون يستعدون للتوجه للتدريب مع الجيش الأفغاني في ولاية هلنمد بأفغانستان أوائل يوليو/تموز 2017 (رويترز)
جنود أميركيون يستعدون للتوجه للتدريب مع الجيش الأفغاني في ولاية هلنمد بأفغانستان أوائل يوليو/تموز 2017 (رويترز)

تخبط الأميركيين
وأوضح أن الجيش الأميركي يتخبط في العراق وفي أفغانستان، كما سبق لأسلافه أن تخبطوا في فيتنام، وذلك من خلال محاولاته تشكيل المجتمعات بقوة النيران الأميركية.

وأما الدرس المستفاد من التدريب في هذه المستنقعات بالقاعدة الأميركية، فيتمثل في تراجع الجنود الأميركيين وبقائهم في الخلف، وقيامهم بتدريب القوات المحلية على خوض المعارك وتقديم المشورة لهم ودعمهم بالقوة الجوية.

ويجري تدريب نحو ألف جندي أميركي لنشرهم الربيع القادم في أفغانستان، وذلك مع التركيز على بقائهم في الخلف، بينما يتقدم الجنود الأفغان إلى خطوط المواجهة.

ونسب الكاتب إلى قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، القول إن "علينا أن ندع شركاءنا يقومون بالأمر"، وإن "مهمتنا هي مساعدة شركائنا في القتال، وليس القتال بالنيابة عنهم".

المصدر : واشنطن بوست