كاتب إسرائيلي ينعى فك الارتباط بغزة

A Palestinian protester reacts during clashes with Israeli troops near the border between Israel and central Gaza Strip July 21, 2017. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa
كاتب إسرائيلي يشير إلى تنامي روح المقاومة بغزة بعد 12 عاما من فك الارتباط (رويترز-أرشيف)

قال نداف هعتسني الكاتب الإسرائيلي بصحيفة معاريف إن مرور 12 عاما على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة يعتبر مرحلة كافية للتحقق من الوعود التي قالها آنذاك مهندسو هذه الخطة السياسية، و"تبين لاحقا كم كانوا كاذبين".

وأشار إلى ما أعلنه رئيس الحكومة الراحل أرييل شارون عشية تنفيذ خطة الانسحاب من غزة بأن فك الارتباط هذا سيعزز أمن إسرائيل، وسيقلل العداء تجاهها، و"يقدم الإسرائيليين على طريق السلام مع الفلسطينيين وباقي جيراننا العرب".

وذكر الكاتب أن مروجي خطة الانفصال عن غزة دأبوا على القول إن الهدوء ينتظرنا على حدودها، أسوة بما حصل من هدوء على الحدود مع لبنان عقب الانسحاب من جنوبه عام 2000، وهو ما وعدت به تسيبي ليفني (وزيرة الخارجية السابقة) زاعمة أنه لم تطلق على إسرائيل صواريخ من الشمال، وهو ما سيتحقق على الحدود مع غزة.

أما يتسحاق هرتسوغ زعيم المعارضة فقال إن فك الارتباط عن غزة أمر ذو أهمية تاريخية لإخراج إسرائيل من الوحل الغزاوي، في حين قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) آنذاك الجنرال أهارون زئيفي إن فك الارتباط سيقلص العمليات المسلحة.

وقال الكاتب إن الأمر لم يتوقف على رجال السياسة في دعم هذه الخطة، بل نالت الترويج من وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأضاف أنه بعد مرور 12 عاما "لم يعد ممكنا إخفاء ما حصلنا عليه" بعكس ما كانت تطمح إليه إسرائيل، حيث قام في القطاع "كيان عدواني ومسلح، خضنا معه ثلاث حروب صغيرة، والقادمة في الطريق" حيث أقام شبكات الأنفاق، ومنظومات الصواريخ، وإطلاق التهديدات الدائمة ضد إسرائيل على مدار الساعة.

وتابع قائلا إنه بعد مرور العقد الأول فقط منذ الانسحاب من غزة أطلق سنويا أربعة أضعاف صواريخ القسام وقذائف الهاون التي أطلقت قبل تنفيذ هذه الخطة عام 2005، و"الغريب أن أي أحد في إسرائيل من مروجي وداعمي هذه الخطة لم يدفع ثمنا على هذا الخطأ الرهيب، وحملة التضليل للرأي العام الإسرائيلي ولم تتشكل لجنة تحقيق واحدة لفحص آثار هذه الخطة الكارثية". 

المصدر : الصحافة الإسرائيلية