كاتب بمعاريف ينتقد سعي إسرائيل لتشويه وثيقة حماس

وثيقة حركة حماس
وثيقة حماس تحظى باهتمام من الصحافة الإسرائيلية (الجزيرة)

قال الكاتب الإسرائيلي جاكي خوجي في مقاله بصحيفة معاريف إن الوثيقة السياسية الجديدة لـ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي خلاصة عمل استمر لأكثر من عام، تخللها عمل كثيف لصياغتها من قادة الحركة في غزة وقطر والسجون الإسرائيلية.

وأضاف "هذه الوثيقة تحمل مضامين مزدوجة، حيث إن بإمكان حماس أن تستند إليها في الانطلاق نحو معركة عسكرية جديدة ضد إسرائيل، أو التوصل لإبرام تسويات سياسية معها، وتعتقد إسرائيل أنها أرادت الاتفاق مع الحركة، فإنها ستعثر على ما يعينها على ذلك من خلال بعض بنود الوثيقة، وإن اختارت إسرائيل تفعيل قوتها العسكرية ضد حماس، فلن تجد صعوبة في العثور على ما قد تتذرع به في متن الوثيقة لشن هذه الحرب".

وأكد خوجي -وهو محرر الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي- أن الوثيقة الجديدة لحماس لا تلغي ميثاقها التأسيسي الصادر عام 1988، حيث تضمن في حينه تعبيرات معادية للسامية ودعوة للقضاء على إسرائيل.

وتحدث الكاتب عن مسارات متباينة للوثيقة "فرغم أن لغتها الجديدة ومضمونها يؤذيان من يسمعها من الإسرائيليين، لكن سطورها تخبئ رسائل سياسية عديدة".

وأشار إلى أن حماس ورغم أنها تؤيد في وثيقتها إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، لكنها بعكس السلطة الفلسطينية لا ترى في هذه الدولة نهاية للصراع مع إسرائيل، وإن كانت الوثيقة لا تدعو صراحة لإبادة إسرائيل، لكنها تقرر أن حماس لا تقاتل اليهود بسبب دينهم، بل تحارب الصهيونية والاحتلال.

وقال أيضا إنه بدا واضحا أن وثيقة حماس الجديدة تسعى لحماية الحركة من أي تطور مستقبلي، من حيث مساعدتها في إفساح المجال أمامها نحو العواصم الأوروبية، ورغبتها في طي صفحة الانقسام مع السلطة الفلسطينية، وتوثيق علاقاتها مع السعودية ومصر.

وختم بأن الوثيقة الجديدة تعني أن حماس معنية بأن تخاطب العالم بأنها ليست تنظيما سيئا، ولديها رغبة بأن تكون جزءا من المجتمع الدولي، معتبرا أن إسرائيل لم تجر بعد نقاشا يستحق هذه الوثيقة، رغم أن حماس تتصدر قائمة أعدائها الأكثر شراسة، واصفا جهود إسرائيل في تشويه وثيقة حماس بأنه مبالغ فيها، وزائدة على حدها.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية