صحيفة: أصبح لدى الغرب قيادة قوية بفضل ترمب

U.S. President Donald Trump waits to speak by phone with the Saudi Arabia's King Salman in the Oval Office at the White House in Washington, U.S. January 29, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستعد لإجراء اتصال مطلع العام الجاري (رويترز)
تناولت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية القيادة القوية التي يفتقدها الغرب، وقالت إن هذه القيادة بدأت تعود في ظل انطلاقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب رغم توتر علاقته بالإعلام وبعض تصرفاته الغريبة.

فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب كون كوغلين أشار فيه إلى غياب الرئيس ترمب عن العشاء السنوي لرابطة مراسلي البيت الأبيض الذي جرى يوم 29 أبريل/نيسان الماضي، وإلى إعلانه المسبق عبر تويتر أنه لن يحضر هذه المناسبة، الأمر الذي زاد من تعقيد علاقته بوسائل الإعلام.

وأضاف أن العلاقات بين ترمب المرشح ووسائل الإعلام تعرضت لضغوط منذ الانتخابات الرئاسية العام الماضي، وذلك عندما اتهم ترمب بعض هذه الوسائل بالتحيز إلى مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون مقدما بعض الدلائل.

وقال الكاتب إن هذا يفسر لماذا قاطع الرئيس ترمب هذه المناسبة ليحضر بدلا من ذلك تجمعا لمؤيديه في ولاية بنسلفانيا، الأمر الذي يزيد من توتر علاقته مع وسائل الإعلام، وسط التغطية السلبية لهذه الوسائل في الولايات المتحدة وأنحاء العالم لحملته الانتخابية.

‪دونالد ترمب التقى بعض مؤيديه في بنسلفانيا‬ (رويترز)
‪دونالد ترمب التقى بعض مؤيديه في بنسلفانيا‬ (رويترز)

ترمب والإعلام
وعودة إلى السياسة، فقد أشار الكاتب إلى أن بعض الدول اضطرت لإعادة تقييم جذري لمعاملاتها مع الولايات المتحدة مع بداية عهد ترمب، وأن من بين هذه الدول روسيا والصين وإيران وسوريا وكوريا الشمالية وأفغانستان.

وقال إن هذا الإجراء من جانب هذه الدول وغيرها يأتي في ظل الخطوات الحاسمة التي اتخذها الرئيس ترمب أثناء أول مئة يوم من حكمه.

وأضاف الكاتب أنه لم يعد أمام  بعض الدكتاتوريين من مثل الرئيس السوري بشار الأسد فرصة للإفلات من العقاب، وذلك في أعقاب تنفيذ الولايات المتحدة ضربة صاروخية على مطار الشعيرات في ريف حمص الشرقي التابع له الشهر الماضي، بعد اتهامه باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في بلدة خان شيخون بريف إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

وأشار إلى أن الرئيس ترمب برهن لنظام الأسد وداعميه الروس بأن الأنظمة المارقة ستحاسب على أفعالها من الآن فصاعدا.

وقال الكاتب إن روسيا أدركت أنها لم تعد قادرة على التدخل في شؤون الشرق الأوسط، وأن رئيسها فلاديمير بوتين يريد العمل مع ترمب لإنهاء الصراع السوري.

المصدر : الجزيرة + تلغراف