ويللا: حماس أدارت حربا نفسية قاسية على إسرائيل

الجنرال موتي ألموز المتحدث العسكري للجيش الإسرائيلي
المتحدث العسكري للجيش الإسرائيلي الجنرال موتي ألموز (الصحافة الإسرائيلية)

أجرى المراسل العسكري لموقع "ويللا" الإخباري أمير بوخبوط لقاء مطولا مع المتحدث العسكري للجيش الإسرائيلي الجنرال موتي ألموز، المنتهية ولايته قبل أيام، حيث تم ترقيته ليقود دائرة القوى البشرية في الجيش.

وقال ألموز إن أهم الأحداث التي رافقته خلال السنوات الثلاث الأخيرة ضمن عمله تتلخص في اختطاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للمستوطنين الثلاثة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية عام 2014، والحرب النفسية التي خاضتها الحركة ضد إسرائيل في حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014.

وأوضح أن اختطاف المستوطنين الثلاثة علّم إسرائيل دروسا عديدة من أهمها المتابعة الجيدة لوسائل الإعلام، خاصة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وكل ما يتعلق بالإعلام الجديد، لأنه قد نعثر على معلومة هنا أو هناك تساعدنا في تنفيذ مهامنا الأمنية والعسكرية.

وأوضح أن صيف 2014 شهد اندلاع حرب غزة الأخيرة، حيث واجهت إسرائيل حربا نفسية قوية أدارتها حماس ضدها، خاصة حين بدأت الحركة تصدر بيانات وتحذيرات من سقوط صواريخها في قلب تل أبيب.

حرب على الوعي
وأضاف "عشنا حربا على الوعي. حماس أرادت أن يفهم سكان تل أبيب أنهم باتوا مكشوفي الظهر، رغم أن الجيش الإسرائيلي علم مسبقا أننا نعيش حربا بكل ما تعني الكلمة من معنى، وفي هذه الحرب بالذات كانت الجبهة الداخلية ضمن مديات هذه الحرب".

وطالب الجبهة الداخلية بأن تمتثل لتعليمات جهات الاختصاص كي تكون في الحرب القادمة خارج نطاق التهديدات الأمنية.

وأقر ألموز بأن الجيش الإسرائيلي خلال أيام حرب غزة الخمسين عاش ظروفا صعبة، لا سيما عند إصداره التقارير اليومية عن الخسائر والأضرار، "لقد عشنا خمسين يوما من الأسئلة المتلاحقة والانتقادات القاسية، وأسئلة من قبيل: أين كنا؟ وماذا فعلنا لمنع وقوع هذه الأضرار؟ ولماذا استمرت الحرب كل هذه الأيام الخمسين؟".

وختم بالقول إن حماس وباقي التنظيمات المسلحة بصدد استخدام إضافي للوسائل الإعلامية في مواجهاتها العسكرية لإسرائيل، التي باتت هي الأخرى تحوز مثل هذه الوسائل، دون الخوص في التفاصيل.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية