ترمب يتعامل مع السلام الإسرائيلي الفلسطيني كصفقة تجارية

ترمب يتعهد بالوقوف إلى جانب إسرائيل دائما
الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء زيارته إسرائيل (الجزيرة)

انتقدت صحيفة إندبندنت تعامل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكأنه صفقة تجارية، وقالت إن هذا النهج لن ينفع.

وأضافت أنه رغم تقليص لغته الصاخبة وارتداء قناع التعاطف، فإن الأساليب التي يستخدمها هي نفسها، ولن تؤتي ثمارها في الشرق الأوسط.

وترى كاتبة المقال هانا فيرن أن نشأة ترمب في أسرة ثرية ذات اتصالات جعلت منه متسلطا يحصل على ما يريده أينما وجده، وأن أساليب التنمر التي كان يتبعها وهو صغير استمرت معه حتى دخوله البيت الأبيض، إشارة إلى إقالته مدير مكتب التحقيقات الفدرالية جيمس كومي بعد أسبوعين فقط من رفضه الانصياع إلى أوامر بالتخلي عن التحقيق في ارتباطات حملة ترمب مع روسيا.

وأشارت فيرن إلى وصف ترمب نهجه مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين بأنه "واحد من أصعب الصفقات"، وقالت إن هذا النهج يستخف بحجم التحدي وأهمية دور بلاده في التوازن الدقيق للقوة بين الطرفين، وأضافت أن الدبلوماسية السياسية تستجيب بشكل مختلف عن نهج إدارة الأعمال.

ولخصت الكاتبة نهج ترمب بأنه ليس رجل التفاصيل، وأن ما يريده -كما قال مرارا- هو "السلام"، لكن هذه المرة لا يمكنه ببساطة المطالبة بإحلاله، وقد يرغب في تعلم الدروس المستفادة من رحلته الإسرائيلية بسرعة كبيرة، لأنه عندما يعود لبلاده سيحتاج إلى الاهتمام بهذه الدروس بسرعة.

وتساءلت في ختام مقالها: كم سيمضي من الوقت حتى يفهم ترمب أنه ستكون هناك دائما حدود للحكومة في قوة الإرادة؟

المصدر : إندبندنت