دعوات تحث الجمهوريين على التخلي عن ترمب

FBI Director James Comey testifies before the House Intelligence Committee hearing into alleged Russian meddling in the 2016 U.S. election, on Capitol Hill in Washington, U.S., March 20, 2017. REUTERS/Joshua Roberts TPX IMAGES OF THE DAY
كومي الذي أقاله ترمب مؤخرا يدلي بشهادته أمام لجنة استماع بالكونغرس (رويترز)

دعت صحف أميركية وبريطانية الجمهوريين للتخلي عن سفينة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأسرع ما يمكن لأن الأمن القومي لأميركا يتطلب ذلك، وتساءلت عما يكفي من أفعال ترمب لكي يهبوا للوقوف في وجهه.

وقال الكاتب ماكس بوت في مجلة فورين بوليسي إن مشكلة الكتابة عن ترمب هي أن فضائحه تأتي سريعة التتابع وعالية الصخب وصعبة على من يريد متابعتها.

وأشار إلى أن المجتمع السياسي الأميركي يضج حاليا بسبب التقرير الذي نشرته واشنطن بوست أمس الأول، وكان وقعه كالقنبلة الارتجاجية، عن نقل ترمب أسرارا هامة للروس، الذي كاد أن يغطي على إقالة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) جيمس كومي، وتهديده إياه إذا سرّب أي شيء مما جرى خلال مقابلتهما قبل الإقالة.

التفاخر بعرقلة العدالة
وأوضح أن ترمب ليس أول رئيس أميركي يعرقل سير العدالة، لكنه هو الأول الذي يفتخر بذلك على الملأ، مضيفا أن قضية التواطؤ مع الروس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة لم تعد مهمة. فقد اقترف ترمب حاليا جريمة عرقلة العدالة وتخويف الشهود في وضح النهار، وهو أمر قال عنه أفضل الأكاديميين بأميركا إنه كفيل بإخضاع ترمب للتحقيق من قبل الكونغرس.

واستعرض بوت ردود فعل الجمهوريين على أفعال ترمب ليقول إنهم لا يرغبون في وقف إساءة ترمب استخدام السلطة، ولذلك فإنه (أي الكاتب) لا يرى حلا إلا في الانتخابات النصفية للكونغرس العام المقبل. ورغم ذلك دعاهم إلى التخلي عن ترمب بأسرع وقت ممكن.

وفي صحيفة إندبندنت البريطانية قال الكاتب ديفد أوسبورن إنه تبيّن حاليا أنه كان يبالغ في تقديره لقدرة ترمب على الحكم، لكنه لم يعد كذلك.

ماذا ينتظرون؟
وأضاف أوسبورن أن ترمب استحق بجدارة الازدراء الدائم من الديمقراطيين، لكن السؤال الأهم حاليا هو: ماذا ينتظر الجمهوريون من ترمب حتى يقطعوا صلتهم به ويضعوا مصلحة الوطن قبل الحزب، ويتبينوا أن مكانهم في التاريخ لا يأتي من حفاظهم على استمرار رئيس أصبح غير قابل للحفاظ عليه، بل من خلال إظهارهم بعض الشجاعة ليقولوا يكفي ما جرى؟

وأشار إلى أن تردد الجمهوريين مخيف لكنه غير صعب على الفهم، نظرا لأن قادتهم في الكونغرس جبناء وضعاف نفوس ولا يقوون على مواجهة آلة ترمب التي تتخبط في أخطائها يوميا.

وأضاف أن اليوم الذي يظهر فيه قادة الجمهوريين أو نوابهم بالكونغرس، خاصة بمجلس الشيوخ، معارضتهم لترمب، سيكون هو يوم بداية نهاية رئاسته، مؤكدا أن أخطاء ترمب لن تتوقف.

المصدر : غارديان + فورين بوليسي