أستاذ بهارفارد يحذر أميركا من نزوات الرئيس غير المسؤول

U.S. President Donald Trump delivers a statement about missile strikes on a Syrian airfield, at his Mar-a-Lago estate in West Palm Beach, Florida, U.S., April 6, 2017. REUTERS/Carlos Barria
ترمب يتحدث عن الضربة الصاروخية على سوريا في أبريل/نيسان الماضي (رويترز)

دعا أستاذ للقانون الدستوري بجامعة هارفارد لورانس ترايب الشيوخ والنواب الجمهوريين إلى تغليب المصلحة القومية على المصلحة الحزبية، والمساعدة في الإسراع بعزل الرئيس دونالد ترمب، وعدم ربط ذلك بنهاية التحقيقات لـ "تجنيب أميركا الوقوع ضحية لنزوات رئيس غير مسؤول". 

ونشرت صحف أميركية تقارير ومقالات تشير إلى تفاقم الانتقادات ضد الرئيس تتراوح ما بين دعوة البروفيسور لورانس ترايب لعزله، ومطالبة نواب بتسليم التسجيلات الصوتية التي زعم تسجيلها عن لقاءاته بالمدير المعزول لـ مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي، بالإضافة إلى ظهور ميل لدى الجمهوريين بالكونغرس للابتعاد عنه.

ونشرت واشنطن بوست مقالا لترايب يدعو فيه الكونغرس إلى بدء ترتيبات لعزل ترمب، قائلا إن الوقت قد حان للبدء في هذه الترتيبات لعزله بسبب "إعاقته سير العدالة".

سابقة تاريخية
وأشار ترايب إلى أنه لم يحدث في تاريخ أميركا أن تم عزل رئيس بسبب "إعاقته سير العدالة" رغم أن الرئيس السابق أندرو جونسون تمت إدانته من قبل الكونغرس، لكن عزله كان بحاجة لصوت واحد داخل المجلس، أما الرئيس السابق ريتشارد نيكسون فقد قدم استقالته لتفادي العزل.

وقال إن أميركا تتعرض حاليا لرئيس يهدد سلوكُه نظامَ حكمها، مضيفا أن هناك الكثير من الأسباب التي تدعو للقلق على البلاد بسبب هذا الرئيس وتحتم عزله حتى قبل إقالته لكومي وحتى قبل أن يعترف عبر التلفزيون القومي بأن قراره سببه تكثيف كومي التحقيق في علاقة حملته الانتخابية بروسيا.

وأضاف ترايب أن قضية الأمن القومي المتعلقة بالتدخل الروسي والتي تخضع للتحقيق حاليا تفوق خطورتها خطورة القضايا التي حاول نيكسون التستر عليها في ووترغيت.

أجواء معكرة
وذكر تقرير نشرته نيويورك تايمز أن إقالة ترمب لكومي الأسبوع الماضي وتهديده له بتسجيلات للقاءاتهما في البيت الأبيض لا تزال تعكر الأجواء بواشنطن.

ونقل التقرير عن عدد من النواب والشيوخ الجمهوريين مطالبتهم بتسليم الكونغرس هذه التسجيلات والكشف عن محتواها.

كما نقل عن مدير الاستخبارات القومية السابق جيمس كلابر قوله إن ترمب يتسبب في تآكل المؤسسات الديمقراطية ويهدد نظم الضبط والتوازن بين السلطات، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات تعرضت للتهديد الخارجي من قبل روسيا، وتتعرض حاليا للتهديد الداخلي من قبل ترمب.

وأشار التقرير إلى أن تأييد قرار عزل كومي حاز -في استطلاع للرأي- على نسبة ضئيلة من القبول لا تتعدى 29% من الذين استطلعت آراؤهم.

وأوردت نيويورك تايمز أيضا بتقرير آخر أن أعضاء الشيوخ الجمهوريين -الذين أثار قلقهم سلوك ترمب وتدني شعبيته- بدئوا ينأون بأنفسهم ليعودوا لأجندتهم الجمهورية التقليدية وحماية فرصهم السياسية في إعادة انتخابهم، ولم يعودوا يخافون من ترمب الذي يتخبط من أزمة لأخرى.    

المصدر : الصحافة الأميركية