ساسة إسرائيليون يوجهون انتقادات لاذعة لنتنياهو
ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن وزير الدفاع السابق موشيه يعلون شن هجوما جديدا على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب سلوكه في عدد من القضايا الداخلية والخارجية، ودأبه على اتخاذ بعض قراراته دون الرجوع لوزير دفاعه، كما انتقدت الرئيسة السابقة لحزب العمل شيلي يحيموفيتش سياسة نتنياهو.
وأضاف يعلون في لقاء ثقافي بمدينة حيفا أن نتنياهو يتعامل بحساسية زائدة مع وسائل الإعلام، وكان واضحا أن نتنياهو يريد شخصا آخر في وزارة الدفاع غيره نتيجة الخلافات العديدة بين الرجلين، التي سبقت استقالة يعلون قبل عام.
كما انتقد يعلون، الذي أعلن مؤخرا أنه سينافس في الانتخابات البرلمانية القادمة، سلفه أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا، معبرا عن قلقه على إسرائيل بوجوده في الوزارة، لأنه يكتفي بإصدار الشعارات فقط ويمشي، وليس لديه صبر في اجتماعات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، ووصفه بأنه عديم الفائدة ويفتقد للمسؤولية.
التوتر مع ألمانيا
ونقل موقع ويللا الإخباري عن شيلي يحيموفيتش الرئيسة السابقة لحزب العمل وعضوة الكنيست الحالية عن حزب المعسكر الصهيوني؛ انتقادها لعدم اجتماع نتنياهو مع وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل بسبب اجتماع الأخير مع منظمات حقوقية إسرائيلية مثل منظمة كسر الصمت، وقالت يحيموفيتش إن هذا السلوك خاطئ، لأن الوزير الألماني صديق لإسرائيل، وحزبه من المعارضين التاريخيين للنازيين.
وقال عضو الكنيست عن حزب المعسكر الصهيوني زهير بهلول إن سياسة نتنياهو تتسبب في أضرار لإسرائيل، لأن منظمة كسر الصمت لا تعمل خارج القانون، بل هي منظمة ما زالت تكتسب شرعية قانونية، وهي جزء من النقاش السياسي الذي تشهده إسرائيل رغم ما تثيره من خلافات سياسية.
وقال عضو الكنيست عن حزب هناك مستقبل عوقر شيلح إنه يريد الترشح لمقعد وزير الدفاع الإسرائيلي، لأن المرحلة السياسية القادمة ستكون مختلفة عن سابقاتها، وفي حال تولى يائير لابيد زعيم الحزب رئاسة الحكومة فإن إسرائيل ستكون في عهد جديد، وتشهد حراكا حقيقيا في الحلبة السياسية.
وتطرق شيلح عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست في لقاء بمدينة بئر السبع إلى الأحداث الدائرة في سوريا، والأنباء التي ذكرت أن إسرائيل شنت مؤخرا هجوما قرب مطار دمشق، وقال إن المصلحة العليا لإسرائيل تتمثل في منع وصول المجموعات المسلحة، والمدعومة من إيران، إلى الحدود الإسرائيلية مع هضبة الجولان، والهدف الثاني هو منع امتلاك الجهات المعادية لإسرائيل سلاحا متطورا.