إسرائيل بيتنا

شعار إسرائيل بيتنا - الموسوعة

حزب إسرائيلي يميني عنصري متطرف، يمثل واجهة سياسية لتكتل المهاجرين من جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا، وتقوم فلسفته على العداء للعرب وتهجيرهم من فلسطين المحتلة بكل الوسائل.

التأسيس والنشأة
تأسس حزب "إسرائيل بيتنا" مطلع 1999 بقيادة أفيغدور ليبرمان بعد انشقاقه عن حزب الليكود -الذي كان مديره العام- عقب خلاف قوي مع زعيمه بنيامين نتنياهو على التعامل مع إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة.

ويعتبر الحزب نتاج اتحاد تيارين كانا داخل الليكود، هما "موليدت" بقيادة رحبعام زئيفي، و"يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان.

الفكر والأيديولوجيا
تقوم سياسة الحزب على محاولة محو أي أثر عربي داخل فلسطين المحتلة، والارتكاز على القوة لتحقيق "الأمن للمواطن الإسرائيلي". ويراهن على القضاء على أي مقاومة للاحتلال، فكان من المؤيدين دائما للحروب والعدوان على قطاع غزة.

وهو يلجأ إلى "القانون" لممارسة ضغوط على فلسطينيي الداخل ومحو أي شخصية لهم، في اتجاه بناء دول يهودية صهيونية خالصة، ويدعو بوضوح إلى ترحيل الفلسطينيين المتمسكين بهويتهم من المناطق المحتلة.

ويهتم بشكل أكبر بقضايا المستوطنين المهاجرين من جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا وهم خزّانه الانتخابي.

المسار السياسي
حصل "إسرائيل بيتنا" في أول انتخابات عامة شارك فيها 1999 على أربعة مقاعد في الكنيست. وقد دخل الانتخابات بقائمتين الأولى باسم الحزب ويقودها أفيغدور ليبرمان وأليعازر كوهين، والثانية باسم "علياه" أي الهجرة إلى إسرائيل.

قام الحزب بعدد من الخطوات المعادية لفلسطينيي الداخل، منها تقديم أحد أعضائه مشروع قانون جديدا يدعو إلى إلغاء اعتبار العربية لغة رسمية في إسرائيل، وجعل العبرية لغة الدولة الرسمية الوحيدة لتكريس يهودية الدولة، وهو ما أيده اليمين المتطرف الإسرائيلي على اختلاف تياراته.

وقد رفض مجمع اللغة العربية داخل أراضي 48 المشروع، واعتبره مشروعا عنصريا مجحفا بحق الفلسطينيين، ويسعى لمحو تاريخهم وذاكرتهم.

تزعم الحزب كذلك حملة لمنع رفع الأذان في المساجد بالقدس، حيث أحيا مشروع قانون قديما رفض من قبل، وقدمه مرة أخرى للكنيست لمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد، بدعوى أن الأذان يزعج الإسرائيليين، وحظي المشروع بتأييد ودعم كبير من زعيم الحزب (ليبرمان)، وهو ما اعتبره فلسطينيو الداخل خطوة عنصرية تمس بحرية الأديان والعبادة.

طالب الحزب نفسه بإدخال تعديلات على مشروع قانون المساواة لإجبار الشباب من فلسطينيي الداخل على أداء الخدمة العسكرية.

شارك "إسرائيل بيتنا" في حكومة بنيامين نتنياهو عام 2009 بخمس حقائب وزارية مهمة، منها وزارة الخارجية، ووزارة السياحة، ووزارة الأمن الداخلي، ووزارة البنية التحتية، ووزارة الاندماج.

تولى زعيم الحزب ليبرمان حقيبة الخارجية لكنه استقال من منصبه مؤقتا لمثوله أمام القضاء بعد اتهامه بالاحتيال واستغلال الثقة سنة 2013، ثم استعاد منصبه بعد تبرئة المحكمة إياه.

المصدر : الجزيرة