إسرائيل تواصل ملاحقة وطرد ناشطي المقاطعة

البروفسور الإسرائيلي قيف هيلفر
الناشط اليساري الإسرائيلي البروفيسور جيف هيلفر (الجزيرة-أرشيف)

قالت صحيفة "هآرتس" إن السلطات الإسرائيلية تواصل أنشطتها للحد من تحركات ناشطي حراك المقاطعة العالمية "بي دي أس" خلال الأيام الأخيرة.

وذكر مراسل الصحيفة يوتام بيرغر أن الشرطة الإسرائيلية أعاقت تحرك الناشط اليساري البروفيسور جيف هيلفر، بزعم أنه متهم بالتحريض على إسرائيل، ويحوز معه مواد ووثائق خاصة بالـ"بي دي أس"، مع العلم أن هيلفر يترأس اللجنة الإسرائيلية ضد هدم منازل الفلسطينيين.

وأضاف خلال مرافقة هيلفر لـ15 سائحا قدموا من الخارج في مناطق السلطة الفلسطينية، وصل مستوطنة "معاليه أدوميم" قرب القدس المحتلة، وصلت معلومات للشرطة تفيد بأنه بدأ يوزع مواد دعائية خاصة بحركة المقاطعة، وجرى اقتياده إلى محطة الشرطة، وصور المحققون الوثائق التي يحوزها من لافتات وخرائط، ثم أخلي سبيله.

من جهته، ذكر مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" إيلان غاتنيو أن السلطات منعت دخول رئيس منظمة بريطانية تقاطع إسرائيل يدعى يان لانينغ، بسبب نشاطاته المستمرة ضمن حملة التضامن مع الفلسطينيين المعروفة باسم "بي أس سي"، وعاد مجددا إلى بريطانيا، بعد عدم السماح له بدخول إسرائيل.

نزع الشرعية
وأضاف أن سلطة الهجرة ووزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيليتين نفذتا هذا المنع، بعد مشاورات مع وزارة الخارجية، لأن المنظمة التي يترأسها لانينغ تعمل على نزع الشرعية عن إسرائيل، وتعتبر من المنظمات الكبرى في أوروبا، وتعمل مع العديد من المنظمات الأخرى في هذا المجال ضد إسرائيل.

كما كان أفراد المنظمة ناشطين ضمن قافلة التضامن مع قطاع غزة التي وصلت شواطئه على متن سفينة مافي مرمرة التركية أواسط عام 2010، ويقيم لانينغ علاقات مباشرة مع زعماء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، والتقى عام 2012 مع إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، وقيادات أخرى.

وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان أن وزارته تطبق سياسة منع دخول هؤلاء الناشطين إلى إسرائيل، لأن من يعمل ضدها يجب أن يعلم أن الواقع تغير، بينما أشار وزير الداخلية آرييه درعي إلى أن من يهدف للمس بأمن إسرائيل يجب أن يفهم أنها لن تتجاهل نشاطاته، وهذه السياسة تستهدف ناشطي المقاطعة بصورة حازمة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية