كاتب إسرائيلي: مبادرة ترمب تخلط الأوراق بالمنطقة

U.S. President Donald Trump (R) greets Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu after a joint news conference at the White House in Washington, U.S., February 15, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
نتنياهو أثناء لقائه ترمب في البيت الأبيض منتصف فبراير/شباط الجاري (رويترز)

قال آساف غيبور الكاتب الإسرائيلي بموقع "إن آر جي" إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن صعود الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، وإعلانه مبادرة سياسية إقليمية، من شأنه خلط الأوراق في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن من بين المتغيرات الواضحة الزيارة التي قام بها مؤخرا الملك الأردني عبد الله الثاني إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتباحثهما بشأن التحديات الإقليمية، وإيجاد تعاون عسكري مشترك بين عمان والقاهرة للتعامل مع هذه التحديات، عبر إيجاد مواقف عربية مشتركة في هذه اللحظة التاريخية التي تؤثر على مجمل دول المنطقة.

وأضاف أن التقدير الإسرائيلي يشير إلى أنه بالتزامن مع دخول ترمب البيت الأبيض، فقد رأت دول عربية أنه فرصة جديدة بعد ثماني سنوات من حكم الرئيس السابق باراك أوباما الذي يحملونه مسؤولية وصول أوضاع المنطقة لهذه المرحلة السيئة، خاصة تخليه عن حلفاء تاريخيين للولايات المتحدة باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإن هذا التوجه ساعد القوى الإسلامية على الصعود للحكم، فضلا عن وقوع ملايين القتلى والجرحى، وتفكك أربع دول بصورة نهائية مثل اليمن، وليبيا، وسوريا، والعراق.

كما أشار إلى أن تحمس السيسي لفوز ترمب لم يكن مفاجئا، بسبب استنكار الإدارة الأميركية السابقة الطريقة التي صعد من خلالها إلى السلطة في مصر، لكن تورط مصر في حرب طاحنة مع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء يدفعها لتوثيق علاقتها وتعاونها مع إسرائيل، والعمل على تقريب فرص تحقيق المبادرة الإقليمية التي تحدث عنها ترمب مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في لقائهما الأخير.

وأكد الكاتب الإسرائيلي أن الوضع في الأردن ليس أقل قلقا من مصر، فيبدو أن التحدي الحقيقي يتمثل في استقرار المملكة، في ظل أن أغلب سكانها من الفلسطينيين، وكل خطوة من شأنها المس بالأمر الواقع القائم بمدينة القدس، مثل نقل السفارة الأميركية إليها.

وأضاف أن الحرب الدائرة في سوريا للعام السادس أدت إلى وصول أكثر من مليون لاجئ للأردن، بما يشكل نسبته 15% من السكان، وبات مخيم الزعتري -على سبيل المثال- المدينة الثالثة الأكبر في المملكة، حيث تعتقد الأجهزة الأمنية الأردنية بأن عددا من اللاجئين السوريين من أفراد تنظيم الدولة الذين يعدّون من الخلايا النائمة، وفق الكاتب الإسرائيلي.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية