ترحيب إسرائيلي بإعلان وفاة حل الدولتين

U.S. President Donald Trump (R) laughs with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu at a joint news conference at the White House in Washington, U.S., February 15, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
ترمب ونتنياهو في مؤتمرهما الصحفي المشترك بواشنطن، حيث لم يظهر الرئيس الأميركي إصرارا على حل الدولتين (رويترز)

توالت ردود الفعل الإسرائيلية على القمة التي عقدها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض أمس الأربعاء.

فقد نقل ياكي أدماكير مراسل موقع ويللا الإخباري عن وزراء إسرائيليين من أوساط اليمين ترحيبهم بمواقف ترمب خلال المؤتمر الصحفي مع نتنياهو، الذي أعلن فيه رؤيته للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولم يظهر إصرارا على حل الدولتين.

زعيم حزب البيت اليهودي وزير التعليم نفتالي بينيت، قال إن ما حصل في واشنطن هو إيذان بعهد جديد، "لأنه بعد 24 عاما جرى إنزال علم فلسطين عن السارية، واستبداله بعلم إسرائيل"، في إشارة لتبدد حلم إقامة الدولة الفلسطينية، موجها شكره إلى نتنياهو لأنه أعلن تأكيده حفظ أمن إسرائيل.

أما وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان من حزب الليكود فجدد ترحيبه بتصريحات نتنياهو وترمب، معتبرا ذلك "يوما تاريخيا مهما".

وقال إن حديث الرئيس الأميركي يؤكد أن إسرائيل دخلت معه في عهد جديد، خاصة أن قناعته بأن حل الدولتين ليس هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع، والتوصل إلى السلام.

وأضاف "حان الوقت لتغيير اتجاه العمل، وتفعيل الضغط على الجانب الفلسطيني الذي يرفض المفاوضات، وإرسال رسالة واضحة له بأن استمرار هذا الرفض للسلام سيكون له ثمن كبير عليه أن يدفعه".

وزير العلوم أوفير أكونيس من حزب الليكود قال إن قمة نتنياهو ترمب "وضعت نهاية لحل الدولتين بصورة قاطعة"، وإن الجميع وصل إلى مرحلة طي صفحة "هذا الحل الخطير والخاطئ الذي يعني إقامة دولة فلسطينية مسلحة في قلب إسرائيل.

حل الدولتين فيه مصلحة لإسرائيل وللشعب اليهودي، وإن ما حصل في المؤتمر الصحفي في واشنطن يؤكد أن تل أبيب ليس لديها سياسة خارجية، ونتنياهو يعلم أكثر من غيره أن هذا الحل هو الوحيد الذي سيحافظ على إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية

عنصرية وخيبة أمل
غير أن زعيمة حزب ميرتس المعارض زهافا غالئون رأت أن حل الدولتين "لا يزال هو الأكثر ملاءمة لحل الصراع، وليس مهما ما الذي قاله ترمب، أو ما لم يقله".

وأكدت أن مصلحة إسرائيل في إقامة الدولتين، وما من حل آخر يُنهي الاحتلال ويحافظ على إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية.

 وقالت إن أي حل آخر يعني إقامة دولة أبارتهايد (فصل عنصري) تضمن لنتنياهو المحافظة على ائتلافه الحكومي ومقعده في رئاسة الحكومة.

يوآف غالانت وزير الإسكان من حزب كلنا قال إن ترمب قدم خطابا "تاريخيا حين أعلن أن الفلسطينيين يعلمون أبناءهم الكراهية، ويجب عليهم الاعتراف بإسرائيل، وذلك يعني أنه بات لنا صديق في البيت الأبيض".

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزير الطاقة يوفال شتاينيتس وصفه المؤتمر الصحفي لنتنياهو وترمب بأنه كان ممتازا.

وقال "لقد استمعنا لمواقف أميركية جديدة لم تذكر منذ سنوات طويلة"، مشيرا إلى أن ترمب كان واضحا في الإعراب عن قناعته بأن حل الدولتين غير قابل للتطبيق.

وأضاف كأن ترمب يريد القول إن القرار النهائي بيد الإسرائيليين، وهو سيدعم أي توجه يختارونه، بعكس ما كانت عليه الإدارة الأميركية السابقة.

وبحسب شتاينيتس فإن إدارة ترمب لن تفرض حلا على إسرائيل، "التي ستواصل البناء الاستيطاني دون توقف".

لكن عضو الكنيست نحمان شاي من حزب المعسكر الصهيوني المعارض ورئيس رابطة العلاقات الإسرائيلية الأميركية قال إن نتنياهو خضع لضغوطات اليمين وامتنع عن ذكر حل الدولتين، مع أنه يعلم أكثر من سواه في البيت الأبيض أن هذا الحل هو الوحيد الذي سيحافظ على إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية.

وأردف قائلا إن حل الدولتين فيه مصلحة لإسرائيل وللشعب اليهودي، وإن ما حصل في المؤتمر الصحفي في واشنطن يؤكد أن تل أبيب ليس لديها سياسة خارجية.

ووفقا لعضو الكنيست يعكوب بيري من حزب (هناك مستقبل) الذي شغل منصب الرئيس الأسبق لجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، فإن المؤتمر الصحفي لنتنياهو وترمب "أصابنا بخيبة أمل كبيرة، لأننا لم نستمع لأي بشرى حقيقية".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية