مفتي الشيشان يهاجم حاخام موسكو

قال مراسل موقع "أن آر جي" أليكس نيرنبيرغ إن مواجهة وقعت بين مفتي المسلمين في الشيشان والحاخام اليهودي في موسكو بشأن العمليات المسلحة التي وقعت في السنوات الأخيرة في مناطق مختلفة من العالم.

ففي حين قال الحاخام اليهودي الرئيسي في العاصمة الروسية موسكو بنحاس غولدشميت، إن 99% من منفذي تلك العمليات هم من المسلمين، رد المفتي صلاح حاج مزييف بأن الإسرائيليين يحتلون فلسطين منذ ستين عاما وينفذون مجازر بحق الشعب الفلسطيني، وفق المراسل.

وبدأت مواجهة الاثنين حين أجرى الحاخام لقاء مع وكالة الأنباء ريا نوفوستي التي تهتم بأخبار الجاليات اليهودية حول العالم، وسئل عن موقفه من إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمنع دخول المسلمين للولايات المتحدة، فقال إن لكل دولة الحق في الدفاع عن مواطنيها، لأن 99% من منفذي العمليات الدامية حول العالم هم من المسلمين.

وأضاف غولدشميت أن "اليهود في القارة الأوروبية أصبحوا الهدف رقم واحد في استهدافات العمليات المسلحة".

ضجة كبيرة
وأثار كلام الحاخام ضجة كبيرة في أوساط الجالية المسلمة بالشيشان، حيث أصدر مفتيها -المعروف بلسانه الحاد- عدة تصريحات للرد على كلام الحاخام اليهودي، بحسب المصدر ذاته.

وبحسب المراسل الإسرائيلي، قال حاج مزييف إن الحاخام مطالب بوقف الحديث عن انتماء منفذي تلك العمليات والهجمات للمسلمين فقط، وإنه يجب عليه أن يتذكر دائما أن أكثر من ستين عاما مرت على احتلال اليهود المتطرفين أرض فلسطين، وهم يحرقون قرى المسلمين فيها، وينفذون ضدهم مجازر ومذابح جماعية.

وأضاف المفتي أن المحتل الصهيوني لا ينافسه أحد في مجال الإرهاب والتطرف والأعمال الوحشية التي يقوم بها تجاه المسلمين الذين يطلبون السلام.

وأوضح أن الحاخام قد تناسى أن الإرهاب لا قومية له، متهما إياه بأنه يشعل حربا دينية بين الطوائف داخل روسيا، وفق موقع "أن آر جي".

كما ذكر المراسل الإسرائيلي نيرنبيرغ أن حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلقة من إمكانية نشوب توترات دينية داخل بلاده، على خلفية تدخل روسيا في الحرب الدائرة في سوريا، لكنه يحرص على إقامة علاقات جيدة مع رؤساء الجالية اليهودية في روسيا، ويعلن صراحة عن دورهم في تطوير البلاد وتنميتها.