لوموند تؤكد الاتهامات لقوة إيزيدية بقتل عشرات السنة

Volunteers from the Yazidi sect who have joined the Kurdish peshmerga forces stand during Yazidi people loot houses the town of Sinjar, Iraq November 16, 2015. Before it was overrun by Islamic State, Sinjar and the surrounding villages were home to about 200,000 people, mainly Kurdish and Arab Muslims - both Sunni and Shi'ite - as well as Christians and Yazidis, a faith that combines elements of several ancient Middle Eastern religions. Now the town is largely deserted
مقاتلون إيزيديون مع البشمركة الكردية في مدينة سنجار (رويترز-أرشيف)

ألقت صحيفة لوموند الفرنسية في عددها الصادر أمس السبت الضوء في تقرير لها على الاتهامات الموجهة لقوة مسلحة من الإيزيديين في العراق بارتكاب مجزرة في شهر يونيو/حزيران الماضي بحق عشرات المدنيين السنة بدعوى التعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكرت الصحيفة في التقرير أنه في خضم الفوضى والفراغ الأمني، الذي خلفته أربع سنوات من سيطرة تنظيم الدولة، حدث ما خُشي وقوعه في نينوى شمالي العراق من عمليات انتقامية ضد جناة أو متعاونين مزعومين مع التنظيم من أبناء القبائل السنّية.

ونقلت عن هيومن رايتس ووتش قولها في تحقيق صدر الأربعاء الماضي، نقلا عن أقارب الضحايا، أن مقاتلين إيزيديين اختطفوا وأعدموا 52 مدنيا في أوائل يونيو/حزيران الماضي، في ردة فعل على ما ارتكبه تنظيم الدولة ضد الأقلية الإيزيدية.

وأضافت المنظمة الحقوقية أن قوات إيزيدية اعتقلت ومن ثم أعدمت رجالا ونساء وأطفالا على ما يبدو من ثماني عائلات هربت من القتال بين التنظيم ومليشيات الحشد الشعبي في الرابع من شهر يونيو/حزيران الماضي غرب الموصل.

وأبلغ عضو من جهاز مخابرات الحشد الشعبي الذي يتشكل من مقاتلين غالبيتهم شيعة، هيومن رايتس أنهم عثروا على عدة مقابر جماعية ضمت بقايا نساء وأطفال عقب انتشارهم في المنطقة إثر هزيمة التنظيم.

هيومن رايتس ووتش:
قوات إيزيدية اعتقلت ومن ثم أعدمت رجالا ونساء وأطفالا على ما يبدو من ثماني عائلات هربت من القتال بين تنظيم الدولة ومليشيات الحشد الشعبي في الرابع من يونيو/حزيران الماضي غرب الموصل.

كبش فداء
وفي يوليو/تموز الماضي اعترف مستشار قانوني لكتائب إزدخان أن القوات الإيزيدية كانت متورطة في القبض على 52 شخصا، مشيرا إلى أن أفراد قبيلة متيويت السنية كانوا "الكلاب الذين يستحقون الموت".

وفي بداية ديسمبر/كانون الأول الحالي قال قائد عسكري إنه "إذا حاول أفراد من هذه القبائل العودة إلى سنجار فسوف نقتلهم".

وفقا لهيومن رايتس ووتش، فقد اتهمت هذه القبائل السنية بالمشاركة في الاضطهادات التي مارسها تنظيم الدولة ضد الإيزيديين في صيف 2014. وهو ما ينكره زعماؤها، معتبرين أنهم أصبحوا كبش فداء لفترة ما بعد الحرب.

وقالت لما فقيه نائبة مدير قسم الشرق الأوسط بهيومن رايتس إن "الفظائع التي ارتكبت في الماضي ضد الإيزيديين لا تعطي قواتها المسلحة شيكا على بياض لارتكاب انتهاكات ضد مجموعات أخرى بغض النظر عن ماضيها".

وأشارت إلى أن "عمليات الإعدام بإجراءات موجزة أثناء النزاع هي جرائم حرب".

المصدر : لوموند