نيوزويك: هل ترمب رجل بوتين بالبيت الأبيض؟
وأضافت أن اللقاء شكّل صدمة للمحاربين الأميركيين القدامى المعنيين بمكافحة التجسس، وأن هذا المسؤول الأميركي لم يتعرض للاعتقال ولا يزال يعمل في البيت الأبيض حتى اليوم، وإن كان قيد المراقبة.
وأوضحت المجلة أن هذا المسؤول الأميركي هو ترمب، وأن اللقاء كان في البيت البيضاوي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسفير الروسي لدى واشنطن -عندئذ- سيرغي كيسلياك، حيث لم يسمح سوى للمصورين الروس بتسجيل اللقاء.
ترمب والثقة
وأضافت أن هذا الأمر أثار ضجة إعلامية تم تخطيها بالمزيد من الكشف عن اتصالات سرية بين مساعدي ترمب ووكلاء الكرملين.
لكنّ المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين أو حلفاءهم من المسؤولين الأمنيين الأميركيين لم ينسوا هذه الحادثة، ويتساءلون الآن ما إذا كان الرئيس ترمب يعتبر محل ثقة لحماية أسرارهم المحمية.
وأشارت المجلة إلى أن مسألة تواطؤ أو تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الأميركية لعام 2016 أدت بمختلف التحقيقات إلى ما بات يسمى بروسيا غيت.
وقالت إن المحقق الخاص روبرت مولر يتابع طرح أسئلة بشأن ما إذا كان فريق ترمب -الذي يضم نجله دونالد الثاني وصهره جاريد كوشنر زوج ابنته إيفانكا– قد نسق حملة ترمب بشكل حثيث مع الكرملين، وذلك للإضرار بمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.
شكوك
وأضافت المجلة أن هذه الشكوك تعتبر سيئة بما فيه الكفاية، لكن الإجماع الأكثر قتامة الآن يتطور في الدوائر العليا للمؤسسة الأمنية الوطنية، وسط الخشية من أن يكون ترمب نفسه بمثابة بيدق الرئيس الروسي في البيت الأبيض، الأمر الذي يعد سيناريو كابوس غير قابل للتصديق.
وأشارت إلى أن مدير المخابرات المركزية السابق الجنرال المتقاعد جيمس كلابر وصف أثناء مقابلة مع شبكة سي أن أن في 18 من الشهر الجاري ترمب بأنه "دمية بوتين"، موضحا أن الرئيس الروسي كان ضابط مخابرات سابقا وأنه يعرف كيفية تجنيد العملاء الجدد.
وأضافت أن مسؤولي مكافحة التجسس الأميركيين السابقين يعرفون أن ترمب يعتبر هدفا سهلا بالنسبة لبوتين، وأنهم يعرفون مدى تأثره بالثناء والإطراء الذي يعرب له به.
وأضافت أن الإسرائيليين بعد خمسة أشهر من الأسف على ما جرى للمعلومات السرية التي تشاركوها مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايكل بومبيو، فوجئوا بقراءة تقارير في وسائل الإعلام كشف فيها ترمب إلى لافروف وكيسلياك عن عملياتهم السرية لاختراق خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتحدثت المجلة عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بالتحقيقات الجارية بهذا السياق، وقالت إن ترمب لا يهتم بمن يتضرر ما دام الأمر يخدم مصالحه ويرضي غروره، وسط الخشية من محاولات العملاء الروس الجدد اختراق الإدارة الأميركية.