كاتب بريطاني: ينبغي الاعتراف بفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية

A Palestinian demonstrator takes cover during clashes with Israeli troops, at a protest as Palestinians call for a
فلسطيني يحتمي بصخرة من نيران الجنود الإسرائيليين أثناء احتجاج ضد قرار ترمب بشأن القدس (رويترز)

بعد مناورة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس، على العالم أن يعترف بدولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية "لأن قيام دولتين جنبا إلى جنب وعلى قدم المساواة هو السبيل الوحيد لإنصاف الفلسطينيين وضمان الأمن للإسرائيليين".

هذا ما ورد بصحيفة غارديان في مقال كتبه الكاتب والناشط دانييل بارنبويم، قال فيه إذا لم تتم معارضة قرار ترمب بوضوح وتصميم، فإن احتمال نهاية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيستمر في الاضمحلال.

وأشار إلى أن العالم ظل لعقود يناقش إمكانية حل الدولتين، رغم أن هذا الطرح يثير السؤال: أين الدولة الثانية؟

وقال إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يختلف عن كل صراع جرى في التاريخ البشري من ناحية أنه ليس صراعا بين دولتين أو قوميتين فحسب، بل أيضا بين شعبين يصر كل منهما على امتلاك كامل القطعة الصغيرة من الأرض والعيش فيها، مفضلا عدم وجود الآخر، بل لا يعترف بحق الآخر في الوجود.

الحل الإنساني
وأضاف أنه لا يوجد حل عسكري ولا سياسي لهذا الصراع، لذلك يجب أن يحل حلا إنسانيا، مشيرا إلى أن الفلسطينيين تخلوا منذ سنوات طويلة عن "زعمهم" بملكية كامل أرض فلسطين وأذعنوا لتقسيم الأرض. أما الإسرائيليون فقد استمروا في بناء المستوطنات غير القانونية على أراض فلسطينية، وهو سلوك يكشف عن عدم وجود أي رغبة لديهم في مضاهاة النهج الفلسطيني.

وقال أيضا إن إسرائيل ليست مجرد دولة قائمة، بل دولة قوية للغاية، ولذلك كان عليها أن تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية.

ووصف الإجراءات التي تتخذ من جانب واحد مثل قرار ترمب حول القدس بأنها لن تفعل شيئا غير تعقيد الوضع، مضيفا أن القرار الأميركي يضيف أملا كاذبا لآمال إسرائيل بينما يضيف يأسا ليأس الفلسطينيين، ولا يمكن النظر إليه إلا باعتباره قرارا تحريضيا.

 واختتم بارنبويم مقاله بمطالبة جميع الدول الكبرى والتي لم تعترف بعد بفلسطين دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، بأن تفعل ذلك الآن، وناشد الفلسطينيين والإسرائيليين الإعلان بوضوح كامل أنهم نالوا ما يكفي من هذا الصراع ويتطلعون للسلام برغبة أكيدة.

المصدر : غارديان