فيسك: افتخار تيريزا ماي بوعد بلفور سخيف

Palestinians demonstrate against the Balfour Declaration, the British declaration which laid the foundations for the Jewish state, on the centenary of the Balfour Declaration, outside the British Consulate in Sheikh Jarrah, East Jerusalem, November 2, 2017. REUTERS/Ammar Awad
فلسطينيون يتظاهرون بالقدس الشرقية أمس ضد الحكومة البريطانية ورئيسة وزرائها لاحتفالها بذكرى وعد بلفور (رويترز)

وصف الكاتب روبرت فيسك تصريح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي -القائل إن على البريطانيين أن يفخروا بوعد بلفور- بأنه سخيف، كما انتقد تصريحات للسفير الإسرائيلي في لندن، وقال إن الشر الذي انطوى عليه الوعد لا يزال يدنس "ما كنا نسميها بالأرض المقدسة". 

وقال إن ماي تهتم بالعلاقات التجارية لحكومتها مع إسرائيل قبل الاهتمام بالظلم الفادح الذي يلحق بالفلسطينيين، كما أنها قلقة على نتائج البريكست أكثر من اهتمامها بملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وبدلا من توبيخ السفير الإسرائيلي بلندن على حديثه غير الدبلوماسي إلى مواطنيها -يقول الكاتب- إن ماي آثرت الصمت "الجبان" مشيرا إلى أن السفير مارك ريغيف أصدر توجيهه للبريطانيين حول الكيفية التي يجب أن يفكروا بها في وعد بلفور.

وقال إن ريغيف يعتقد أن البريطانيين إذا اختلفوا مع نظرته بشأن وعد بلفور فسيكونون "متطرفين، إرهابيين، وبالتالي معادين للسامية، وعنصريين، ونازيين، هذا إذا تركنا التعاطف مع حماس جانبا".      

صانع إسرائيل
وقال فيسك إن لإسرائيل الحق في الاحتفال بالذكرى المئة لوعد بلفور، لأنها لولاه لما كانت هناك دولة في العالم اسمها إسرائيل.

واستمر في هجومه على ريغيف قائلا إن تبريراته لذبح الفلسطينيين في غزة عندما كان متحدثا باسم الحكومة تثير الغثيان، (ثم) يجيء إلى لندن ليقول للبريطانيين إن من يعارضون منهم وعد بلفور "متطرفون" ومن يعارض أن تكون إسرائيل لليهود يعني أنه يرغب في إزالتها.

وأشار موجها حديثه لريغيف إلى أن وعد بلفور نفسه -وبالاستنتاج المنطقي- معاد للسامية لأنه أراد عون اليهود لـ بريطانيا في الحرب العالمية الأولى دون أن يمنحهم الحق في الهجرة إليها، واقترح بدلا عنها فلسطين.

وقال أيضا إن إسرائيل ستظل موجودة ولن تُزال إلا إذا دمرت نفسها بنفسها، وهو ما تفعله حاليا باستمرار سياسة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو المتمثلة في سرقة المزيد من الأراضي العربية للمستوطنين. 

المصدر : إندبندنت