سعي أميركي لتعزيز دفاعات السعودية لمواجهة التهديد الإيراني

Saudi army artillery fire shells towards Houthi movement positions at the Saudi border with Yemen April 15, 2015. REUTERS/Stringer TPX IMAGES OF THE DAY
قذائف مدفعية سعودية تجاه الحوثيين على الحدود اليمنية منتصف أبريل/نيسان 2015 (رويترز)
تبحث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبل الكفيلة بتعزيز دفاعات الصواريخ السعودية، وتعطيل تدفق الأسلحة المتطورة من إيران إلى وكلائها بأنحاء الشرق الأوسط، وسط مخاوف من زعزعة الاستقرار في المنطقة.

 
ونسبت ذي وول ستريت جورنال إلى مسؤولين أميركيين القول إنهم يسارعون إلى تخفيف حدة التوترات الإقليمية في أعقاب حدوث تطورات غير متوقعة في المنطقة، بما في ذلك الاضطرابات السياسية في السعودية.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن من بين هذه التطورات أيضا الاستقالة الغامضة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أثناء زيارته إلى الرياض وتعرض السعودية لهجوم صاروخي من قبل الحوثيين في اليمن استهدف مطار الملك خالد الدولي في العاصمة.

 
وقالت إن إدارة ترمب تدفع بقوة من أجل التوصل إلى حل سريع للمأزق السياسي في لبنان، وذلك حتى تتمكن الولايات المتحدة والسعودية من التركيز على ما تعتبره واشنطن أهم تهديد إقليمي متمثل في إمدادات إيران لحلفائها في المنطقة بالأسلحة المتطورة، بما في ذلك حزب الله اللبناني.

‪نظام الدفاع الصاروخي المتطور (ثاد) بقاعدة غوام العسكرية الأميركية‬ نظام الدفاع الصاروخي المتطور (ثاد) بقاعدة غوام العسكرية الأميركية (رويترز)
‪نظام الدفاع الصاروخي المتطور (ثاد) بقاعدة غوام العسكرية الأميركية‬ نظام الدفاع الصاروخي المتطور (ثاد) بقاعدة غوام العسكرية الأميركية (رويترز)
نظام دفاع صاروخي
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول كبير في إدارة ترمب القول إن حالة عدم اليقين في الشرق الأوسط لا تخدم أي شخص سوى حزب الله وحلفائه، مضيفا أنه كلما طال أمد الأزمة كان الأمر سيئا بالنسبة للمصالح السعودية والأميركية ومصالح أصدقاء واشنطن.

وكانت إدارة ترمب مهدت الطريق الشهر الماضي للرياض لشراء نظام الدفاع الصاروخي بمليارات الدولارات، وشراء ما يصل إلى 15 مليار دولار من منصات إطلاق الصواريخ وأنظمة الرادار والتقنيات الأخرى، وذلك للمساعدة في مواجهة التهديد الإيراني المتنامي.

وقال مسؤولون أميركيون إنه يمكن تسريع هذه الصفقة، وذلك بسبب الصاروخ الذي استهدف الرياض وأنحت السعودية باللائمة فيه على إيران.

أسلحة إيرانية
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن البحرية الأميركية استولت في وقت سابق على أسلحة إيرانية الصنع كانت متجهة إلى جماعة الحوثي في اليمن الذين يخوضون حربا طويلة المدى مع السعودية.

وقالت إن هناك قرارا أمميا يرتبط باتفاق النووي الإيراني الذي تم إبرامه عام 2015 يحظر نقل الأسلحة من إيران وإليها، وإن مسؤولين أميركيين يرون أنه يمكن تطبيق هذا الحظر الذي ينتهي عام 2020.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تعمل على التنسيق مع إسرائيل على أمل تجنب اشتباك فوري مع حزب الله، وأن أعضاء من مجلس الأمن القومي الأميركي توجهوا إلى تل أبيب لإجراء محادثات بهذا السياق.

وأشارت إلى أن إسرائيل نفذت عشرات الضربات الجوية في سوريا منذ 2012 استهدفت مستودعات أسلحة لحزب الله، وكان آخرها هجمة جوية في سوريا لم تعترف بها تل أبيب، وذلك قبل يومين من استقالة الحريري وبدء السعودية حملة قمع داخلية وسقوط الصاروخ الإيراني على الرياض.

المصدر : الجزيرة + وول ستريت جورنال