واشنطن بوست: ترمب يتهم كلينتون لتشتيت التحقيق

U.S. President Donald Trump speaks about Iran and the Iran nuclear deal in front of a portrait of President George Washington in the Diplomatic Room of the White House in Washington, U.S., October 13, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque TPX IMAGES OF THE DAY
-
اهتمت صحيفة واشنطن بوست بالتحقيقات الجارية بشأن مدى التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، وقالت إن الرئيس دونالد ترمب يسعى لتشتيت التحقيق من خلال اتهام منافسته الديمقراطية خلال تلك الانتخابات هيلاري كلينتون ببيع صفقة يورانيوم لموسكو.
فقد تساءلت الصحيفة ما إذا كانت هيلاري قد باعت يورانيوم بلادها لروسيا مقابل الحصول على تبرعات للمؤسسة الخيرية التي كانت تديرها هي وزوجها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، وتساءلت أيضا ما إذا كان الديمقراطيون قد تواطؤوا لإخراج الانتخابات ضد ترمب.

وأضافت في افتتاحيتها أن شيئا من هذا لم يحدث، وقالت بل إن ترمب يحاول تشتيت جهود التحقيق، وإن بعض الجمهوريين اليمينيين في الكونغرس وبعض وسائل الإعلام وبعض المتنفذين يحاولون مساعدته على إثارة الغضب ضد امرأة لم تكن ولن تكون رئيسة يوما ما للبلاد.

وقالت إن الحقيقة تتمثل في أن "روستوم" أو السلطة الحكومية المتخصصة بالطاقة النووية في روسيا اشترت جزءا من شركة "يورانيوم ون" الكندية التي تحتفظ بحق استخراج اليورانيوم في الولايات المتحدة، وإن اللجنة المعنية بالاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة صادقت على هذا الاتفاق.

‪هيلاري كلينتون كانت تتولى وزارة الخارجية وقت الاتفاق ولم يكن لها اليد الطولى في اللجنة‬  (رويترز)
‪هيلاري كلينتون كانت تتولى وزارة الخارجية وقت الاتفاق ولم يكن لها اليد الطولى في اللجنة‬ (رويترز)

لجنة ووكالات
وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية التي كانت ترأسها هيلاري كلينتون آنذاك كانت واحدة من تسع وكالات ممثلة في تلك اللجنة، على الرغم من أن وزارة الخزانة كانت هي الرائدة، وأنه كان يتطلب موافقة اللجنة التنظيمية النووية أيضا، وذلك قبل أن يرفع الاتفاق إلى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لاعتماده.

وتفترض المؤامرة أن أشخاصا من شركة "يورانيوم ون" قدموا أموالا لهيلاري، وذلك قبل انتخابات 2008 الأميركية على الأغلب، ومن ثم فإن هيلاري ضغطت لتمرير الاتفاق، ولكن تركيبة اللجنة لا تخولها لتكون صاحبة القرار في إتمام الاتفاق، وذلك حتى لو كانت روسيا حاولت التأثير عليها.

وأضافت أن تقارير المخابرات الأميركية تفيد بأن روسيا ربما سعت لدعم ترمب في الانتخابات لا لدعم هيلاري.

وأوضحت أن الافتراض المتمثل في أن الولايات المتحدة تخلت عن جزء كبير من اليورانيوم الخاص بها لصالح روسيا هو زعم باطل.

وأشارت إلى أن الرئيس ترمب وآخرين يحاولون صرف انتباه الأميركيين، وحتى إن كبير موظفي البيت  الأبيض جون كيلي دعا الاثنين الماضي إلى إجراء تحقيق مع هيلاري كلينتون.

المصدر : الجزيرة + واشنطن بوست