تحذير إسرائيلي من تردي الأوضاع المعيشية بالقدس

Israeli policeman stand guard as cement blocks are placed by Israeli security forces on a road linking the Arab east Jerusalem neighbourhood of Beit Hanina and West Jerusalem, on September 29, 2017, ahead of Yom Kippur, the Jewish holy day of Atonement. Israel boosted security and barred Palestinians from entering from the occupied West Bank or the Gaza Strip ahead of the solemn Jewish holiday of Yom Kippur that began at sunset. / AFP PHOTO / AHMAD GHARABLI (Phot
أحد الحواجز التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي في مدخل بيت حنانيا شرقي القدس (غيتي)

حذر الخبير العسكري الإسرائيلي أمير بوخبوط مما أسماه "الحزام الناسف" الذي يوشك على الانفجار بمدينة القدس بسبب تردي الأوضاع المعيشية بين سكانها. 

وذكر في مقال له بموقع "ويللا" الإخباري أن زيارة ميدانية لمخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين والقرى المحيطة به يشير إلى تردي الأوضاع المعيشية فيها، مما يزيد قناعة الفلسطينيين فيه بأنه من الأفضل الموت بكرامة بدل الموت بمهانة وذل بسبب السياسة الإسرائيلية تجاههم.

 وأوضح أن من بين القرى المقدسية التي تعاني تدهور الأوضاع المعيشية بلدة عناتا وحي ضاحية السلام، الذي يقع جزء منه في المناطق التابعة لسيادة إسرائيل، والجزء الآخر خاضع لسيطرة السلطة الفلسطينية.

وأضاف أن أوضاع هذه المناطق تشي بأن انفجارها بات قاب قوسين أو أدني، وسيجد طريقه باتجاه إسرائيل، لأن الشعارات المؤيدة لحماس وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام تتزايد على جدران هذه الأحياء الفلسطينية.

واعتبر أن عملية القدس الأخيرة التي قتل فيها ثلاثة جنود إسرائيليين نفذها نمر الجمل من سكان المدينة، ويحمل تصريح عمل داخل إسرائيل، وقال إن هذه العملية تثير انتباه أجهزة الأمن الإسرائيلية لهذا الواقع السيئ.
 
وذكر أن السير في القرى والبلدات الفلسطينية المقدسية يظهر تراجع الاهتمام الإسرائيلي بالخدمات اليومية للسكان، بجانب حالة الازدحام السكاني، كما أن ظاهرة اقتناء السلاح باتت منتشرة في الأحياء الفلسطينية المقدسية، مما يزيد من الفوضى وغياب القانون، ويخلق مشكلة أمنية.

وأضاف أن الواقع الديني في القدس يزيد الحساسية لدى المقدسيين خشية إقدام إسرائيل على تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى.

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تبذل جهودا حثيثة لمنع اندلاع متجدد للعمليات التي اندلعت قبل حوالي عامين، وأخذت أشكالا مختلفة منها الطعن بالسكاكين والدعس بالسيارات وإطلاق النار، وكان من بين أسبابها تراجع الخدمات المعيشية، وتدهور الظروف الحياتية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية