هل تندلع مواجهة عسكرية بين إسرائيل وسوريا؟
فقد نقل المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون عن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) الجنرال عاموس يادلين قوله إن إطلاق سوريا مضاداتها الجوية باتجاه الطائرات الإسرائيلية هو رد سوري على ما نسب لإسرائيل من قصف لأهداف عسكرية داخل الأراضي السورية.
وقال يسرائيل كاتس وزير شؤون المخابرات (من حزب الليكود) إن من يريد منع اندلاع الحرب عليه أن يتصرف بطريقة هجومية، وما حصل من قبل السوريين هو تجاوز لخط أحمر، "فمن يحاول المس بنا نتعرض له".
أما وزير الإسكان الجنرال يوآف غالانت فقال "إننا إذا تعرضنا لهجوم سوري أو أي طرف آخر، سنبادر للدفاع عن أنفسنا ونجبي منه ثمنا باهظا، ولن نسمح بوجود عسكري لإيران في سوريا".
وزعم نفتالي بينيت وزير التعليم وزعيم حزب البيت اليهودي أن إسرائيل ليس لديها رغبة في تسخين الجبهة الشمالية، ولا مصلحة لها في حدوث مواجهة عسكرية، لكن هدف إيران يتمثل في خنق إسرائيل وإحاطتها بمخاطر دائمة على مدار الساعة، وإسرائيل لن تسمح بذلك، وستحافظ على حرية عملها للدفاع عن نفسها.
صحيفة "معاريف" نقلت عن القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي الجنرال إيتان بن إلياهو قوله إن "الوضع القائم في سوريا يتطلب من إسرائيل الرد على أي تهديد يأتي من قبلها.. صحيح أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق نيران سورية باتجاه طائرات إسرائيلية، لكنها المرة الأكثر صراحة".
وأضاف "نحن أمام تدهور للوضع الأمني بين إسرائيل وسوريا"، محذرا من سيناريو مخيف تتدرب عليه إسرائيل مفاده سقوط إحدى طائراتها داخل الأراضي السورية.
من جهته قال الخبير الأمني الإسرائيلي بصحيفة "معاريف" يوسي ميلمان إن الرئيس السوري بشار الأسد يحاول وضع قواعد جديدة للعبة أمام إسرائيل كي يمنعها من التحليق المتجدد في أجواء لبنان، متسائلا: هل ما أقدم عليه الجيش السوري من إطلاق مضادات دفاعية جوية باتجاه الطائرات الإسرائيلية قرار فردي من الأسد، أم بالتنسيق مع روسيا وإيران، وربما بقرار منهما؟
وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي دأب في السنوات الأخيرة على تنفيذ غارات جوية دائمة داخل الأراضي السورية دون رد من الأسد، فما الذي تغير الآن؟ مرجحا أن ذلك يعود لما وصفها بالإنجازات الأخيرة للأسد في الحرب التي يخوضها ضد المعارضة المسلحة، مما منحه ثقة إضافية شجعته على الرد على العمليات الإسرائيلية داخل بلاده.
وختم بالقول إنه رغم رغبة تل أبيب ودمشق في عدم الذهاب إلى مواجهة عسكرية، فمن الواضح أنهما يتحضران لليوم التالي عقب طي صفحة الحرب السورية التي تقترب من نهايتها.