واشنطن بوست: ترمب من ممولي الاستيطان بالضفة

Israeli settlers looki at a 24 housing units illegal building after some dozens militant settlers had barricaded themselves inside overnight prior to an evacuation by Israeli security forces, at the Jewish settlement of Beit El, near the West Bank town of Ramallah, early 28 July 2015. Israel's Supreme Court earlier had ruled to demolish the 24 housing units in the settlement claiming they were illegally built on private Palestinian land.
مستوطن ينظر إلى وحدات استيطانية جديدة في بيت إيل في يوليو/تموز 2015 (الأوروبية)

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا عن بيت إيل القريبة من رام الله، وكشفت عن أن الرئيس دونالد ترمب من الممولين لهذه المستوطنة، قائلة إن علاقة الرئيس بالنشاط الاستيطاني ربما تنهي السياسة التي ظلت الولايات المتحدة تتعامل بها مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لعقود.

وأوضحت أن مستوطني بيت إيل فرحون بتولي ترمب منصب الرئاسة، وقد بدؤوا حاليا ينشطون في تطوير مستوطنتهم التي تأسست عام 1977. فقد افتتحوا هذا الشهر مدرسة دينية رغم النزاع حول أي بناء جديد في بيت إيل.

وقال التقرير إن المستوطنة -التي تقع في عمق الضفة الغربية– تُعتبر غير قانونية من قبل غالبية المجتمع الدولي، لكنها تحصل على الدعم من مساندين ذوي نفوذ كبير مثل "الجالس حاليا على رأس البيت الأبيض".

وأشار إلى أن العديد من المقربين من ترمب لديهم علاقات وثيقة باليمين المتطرف في إسرائيل. من بين هؤلاء اليهودي ديفد فريدمان الذي اختاره الرئيس سفيرا لدى إسرائيل، وهو رئيس "أصدقاء مؤسسات بيت إيل الأميركيين" والتي تجمع من التبرعات سنويا حوالي مليوني دولار لهذه المستوطنة.

واقع على الأرض
وورد في الموقع الإلكتروني لهذه الجمعية أنها ساعدت في انتقال كثير من الأزواج الشباب للمستوطنة، وأنها تعمل حاليا على "خلق واقع على الأرض" لمنع المحاولات الدولية لاجتثاث بيت إيل.

كما ورد أن جاريد كوشنر صهر ترمب ومستشاره سبق أن تبرع بآلاف الدولارات لبيت إيل، كما أن ترمب نفسه تبرع عام 2003 بعشرة آلاف دولار.

وعلقت الصحيفة قائلة إن علاقات ترمب بنشاط المستوطنين تسمح لهم بالمزيد من الحرية للبناء دون اعتراض من الولايات المتحدة التي كانت تعتبر مستوطنات الضفة غير قانونية، وإن المؤشرات الأولى على هذا التغيير في السياسة الأميركية هو إعلان إسرائيل الجريء الأسبوع الماضي أنها ستبني 2500 وحدة استيطانية جديدة بما في ذلك عشرون وحدة ببيت إيل. وقد تحاشت إدارة ترمب إدانة هذه الخطوة.

وتضمن التقرير تعريفا بالسفير فريدمان يفيد بأنه ابن حبر يهودي أرثوذكسي وليس لديه خبرة في العمل الدبلوماسي، وسبق له أن صرح علنا بأن حل الدولتين يجب أن ينتهي كما أنه مساند متطرف للمستوطنات، وأعلن عن أمله في العمل من القدس

المصدر : واشنطن بوست