الأطفال اللاجئون يموتون تجمدا في صربيا

مئات اللاجئين محاصرون بمستودعات مهجورة في بلغراد
مئات اللاجئين محاصرون في مستودعات مهجورة ببلغراد (الجزيرة)

حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" من أن مئات الأطفال اللاجئين في صربيا يواجهون التجمد حتى الموت، بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى 16 درجة مئوية تحت الصفر.

وقالت المنظمة الخيرية إن العديد من الأطفال -وبعضهم في الثامنة من العمر- ليست لديهم قفازات أو أحذية ملائمة، والعديد من اللاجئين يعانون بالفعل من قضمة الصقيع (قرصة البرد) في هذه الظروف المهلكة.

العديد من الأطفال -وبعضهم في الثامنة من العمر- ليست لديهم قفازات أو أحذية ملائمة، والعديد من اللاجئين يعانون بالفعل من قضمة الصقيع في هذه الظروف المهلكة

وأشارت صحيفة إندبندنت إلى أن نحو ألفين من اللاجئين الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة في العاصمة الصربية بلغراد عرضة للخطر، حيث يقوم بعضهم بإشعال النار داخل الملاجئ للتدفئة مما يؤدي إلى إصابتهم بمشاكل تنفسية بسبب الأدخنة السامة.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة تاتيانا ريشتيك إن "الظروف في غاية الصعوبة فعلا وهذه المباني لا تدفئة فيها ولا نوافذ ولا حمامات ولا ماء. وأعداد الذين ينامون في ظروف بائسة في بلغراد والقابعين القرفصاء في المباني خلف محطة القطار بدأت في النمو منذ عام 2015 وحتى هذه اللحظة، وهذا قد يكون أكبر مخيم غير رسمي للاجئين في أوروبا".

وأضافت ريشتيك أن نحو ثلاثمئة طفل يواجهون ظروفا مهلكة في المخيمات، وأن العديد من القصر الذين ليس معهم مرافقين واجهوا بالفعل صعوبات جمة وهم يغادرون أوطانهم.

ووفقا للمنظمة فإن نحو مئة مهاجر يصلون إلى صربيا كل يوم، ونسبة الأطفال من بين الوافدين الجدد تصل إلى 40%. وذكرت الصحيفة أن أكثر من 61 شخصا لقوا حتفهم في أنحاء القارة الأوروبية نتيجة الطقس القطبي، وأن الأطفال الصغار والرضع هم الأكثر عرضة لخطر انخفاض حرارة الجسم في غياب وسائل التدفئة والإيواء الملائمة.

وقالت مديرة المنظمة كريستي مكنيل إن "غياب الإرادة السياسية لتقديم اللجوء أو لمِّ شمل الأطفال المنفصلين عن ذويهم، يعني أن هؤلاء البشر -الذين عاشوا سنوات الحرب والعنف ورحلات الموت طلبا للأمان- يموتون الآن من التجمد على أعتاب أوروبا".

المصدر : إندبندنت