انتقادات إسرائيلية لنجاح حماس باختراق هواتف جنود

#هكر_حماس
حماس نجحت في التنصت على اتصالات لضباط وجنود إسرائيليين (مواقع التواصل الاجتماعي)
توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن تبعات الكشف عن اختراق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للهواتف المحمولة للجنود الإسرائيليين، وأثرها بإظهار قدرات حماس الأمنية، والمخاطر التي قد تتشكل على أسرار إسرائيل الاستخبارية.

فقد ذكر يوسي ميلمان الخبير الأمني الإسرائيلي بصحيفة "معاريف" أن ما كُشف النقاب عنه من استدراج حماس لجنود إسرائيليين عبر التواصل على جوالاتهم المحمولة يشير للخطر القائم على أمن إسرائيل المتوفر عبر الإنترنت.

وأضاف "أظهر ضباط الاستخبارات في حماس إبداعا واضحا، من خلال نجاحهم بالبحث عن ضحاياهم في أوساط الجنود، واضطلاع وحدة السايبر داخل الجهاز الأمني لحماس على مواجهة ما يقوم به جهاز الأمن الإسرائيلي العام (شاباك) وجهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) من حروب وملاحقة للحركة". 

‪استدرجت حماس جنودا إسرائيليين عبر التواصل على جوالاتهم المحمولة‬ استدرجت حماس جنودا إسرائيليين عبر التواصل على جوالاتهم المحمولة (الصحافة الإسرائيلية-أرشيف)
‪استدرجت حماس جنودا إسرائيليين عبر التواصل على جوالاتهم المحمولة‬ استدرجت حماس جنودا إسرائيليين عبر التواصل على جوالاتهم المحمولة (الصحافة الإسرائيلية-أرشيف)

مساعدة وجهود
وتظهر هذه المحاولات الأمنية أن حماس تلقت مساعدة من خبراء أمنيين، واستمر جهدها شهورا طويلة في هذه العمليات، مما يضع اليد على خطورة وأهمية المعلومات المتعلقة بأمن إسرائيل التي تجد طريقها إلى شبكة الإنترنت، سواء عبر الهواتف الذكية أو شبكات التواصل الاجتماعي، وباقي وسائل الاتصال الرقمية.

ورغم أن ما حصل ليس مفاجئا، لكن إسرائيل تبدي اندهاشها كل مرة، حيث يظهر أن أسرارها مكشوفة أمام أعدائها، لأن حماس هذه المرة اخترقت عددا من المنصات على شبكات التواصل والهواتف المحمولة للجنود والضباط، لمعرفة وحدات الجيش وتدريباتهم وخططهم العملياتية ووسائلهم القتالية.

وختم بالقول "يبدو أن هذه الوسائل التجسسية تغني حماس عن تجنيد عملاء لها لتوفير المعلومات الأمنية اللازمة لها، وبدلا من ذلك تحصل على هذه المعلومات من خلال مواقع فيسبوك، وواتساب وتويتر".

لكن الخبير العسكري الإسرائيلي عمير ربابورت انتقد في موقع "أن. آر. جي" طريقة الجيش الإسرائيلي في الكشف عن هجوم حماس التقني عبر القراصنة ضد الجنود الإسرائيليين، لأن الأمر ظهر أمام الإسرائيليين كما لو أن الجيش تعرض لإطلاق قذائف صاروخية من طراز غراد أو قسام.

بنديت: بعد أيام من كشف قراصنة حماس، كشف الجيش عن المزيد من الحسابات الإضافية التي تم اختراقها مما دفع لتشكيل لجنة تحقيق للبحث في أسباب تسرب هذه الحسابات واختراقها

عمليات تجسس
وأوضح أن حماس لا تتوقف عن القيام بهذه العمليات التجسسية، فشبكات التواصل تملأ الفضاء الإلكتروني، والجيش الإسرائيلي يعرف جيدا حجم الجهد الذي تبذله حماس في هذا المجال الاستخباري منذ عدة سنوات، واستمرار تدفق المعلومات الأمنية الخاصة بالجيش الإسرائيلي مرتبطة بفشله في تدريب جنوده على حماية معلوماتهم الأمنية.

من جهته، قال الكاتب في موقع "ويللا" الإخباري شبتاي بنديت إنه بعد أيام من كشف قضية "قراصنة حماس" كشف الجيش عن المزيد من الحسابات الإضافية التي تم اختراقها، مما دفع لتشكيل لجنة تحقيق للبحث في أسباب تسرب هذه الحسابات واختراقها من قبل حماس.

ونقل عن ضابط إسرائيلي كبير تأكيده أن حماس تعمل في حسابات القرصنة الأمنية عبر طرق ثلاث: الأولى الدخول لحسابات مجموعات فيسبوك المتخصصة بقضايا عسكرية، وتوفر مصدر معلومات أمنية ذهبية. والطريقة الثانية التوجه مباشرة للجنود الإسرائيليين من خلال إظهار رغبة شاب بالتواصل مع سيدة، وقد استغلت الجهات المعادية في حماس هذه المسألة للحصول على معلومات من الجنود.

أما الطريقة الثالثة فتتمثل بسيطرة حماس على الهاتف المحمول للجندي الإسرائيلي، مما يمكنها من رؤية مكان وجوده، والتنصت على مكالماته، وتعقب الرسائل التي يتلقاها ويرسلها.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية