باحث إسرائيلي: الوضع بالمنطقة يزداد تعقيدا والحل بالاستقرار

Lebanon's Hezbollah fighters carry their weapons as they walk in Khashaat, in the Qalamoun region after they advanced in the area May 15, 2015. When Lebanon's Hezbollah first joined Syria's war on the side of President Bashar al-Assad, its role was a closely guarded secret. Today, as Hezbollah plants its flag in land won from rebels north of Damascus, its role could hardly be more public. Picture taken May 15, 2015. To match Insight MIDEAST-CRISIS/SYRIA REUTERS/Mohamed Azakir
ساحات القتال في سوريا تعج بمقاتلين أجانب وهو ما يثير مخاوف إسرائيل (رويترز)

قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد شلومو بروم في مقال له بموقع ويلا الإخباري، إن الاستقرار الإقليمي يعتبر كلمة السر في السياسة الإسرائيلية خلال السنوات القادمة.

غير أنه استدرك قائلا إن مسألة تحقق هذا الاستقرار ليست سهلة هذه الأيام، في ظل كثرة اللاعبين الإقليميين وخصوماتهم، بل إن معاركهم تجاوزت حدود الدول الإقليمية.

وأضاف شلومو بروم، الذي يعمل حاليا باحثا في معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، أن هذه الخلافات أوجدت تحالفات جديدة تتغير مع مرور الوقت، وبعضها يقع خلال فترات زمنية قصيرة جدا.

وتابع أن ذلك هو ما أدى إلى طغيان الكراهية بين هذه الأطراف، مما يجعل إسرائيل تعيش في ظل واقع شديد التعقيد، ربما لم تعرف مثله منذ نشأتها.

وقال إن من شأن ذلك أن يدفع إسرائيل للتعامل بصيغة مزدوجة تجمع بين قوة الردع والانخراط في عملية سياسية لمعالجة الوضع الناشئ.

وختم بالقول إن الوضع الإقليمي يزداد تعقيدا في وجه إسرائيل، في ظل احتمال أن تنشأ في منطقة الشرق الأوسط دول نووية مثل إيران وسواها.  

وفي مقال بصحيفة معاريف، دعا السفير الإسرائيلي السابق الخبير في شؤون الشرق الأوسط يورام أتينغر، إلى عدم الاستجابة لمطالبة دول غربية لإسرائيل بالانخراط في عملية سياسية مع الفلسطينيين، "لأن في ذلك تغاضيا عن الواقع الإقليمي الصعب من الإرهاب وغياب الديمقراطية وعدم الاستقرار".

واتهم أتينغر الفلسطينيين بتنفيذ عمليات قتل ضد اليهود استنادا لنصوص دينية في القرآن الكريم، ومحاضرات تحريضية في المساجد ووسائل الإعلام، استمرارا لعملياتهم التي بدأت منذ عشرينيات القرن الماضي وقبل قيام إسرائيل عام 1948.

وختم بالقول: إسرائيل ترى أن ثمة ضبابا يكتنف المنطقة وهو ما قد يُحدث تغييرا إستراتيجيا في الأنظمة السياسية للدول المحيطة بها، سواء في مصر أو الأردن، وهو ما سيتسبب بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.

المصدر : الجزيرة