يديعوت: سقوط حلب مؤشر على تمدد المحور الشيعي

A Syrian government soldier gestures under the Syrian national flag near a general view of eastern Aleppo after they took control of al-Sakhour neigbourhood in Aleppo, Syria in this handout picture provided by SANA on November 28, 2016. To match INSIGHT MIDEAST-CRISIS/SYRIA-ALEPPO-FALL SANA/Handout via REUTERS/File Photo ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THIS IMAGE.
الخبير الإسرائيلي رون بن يشاي يرى أن سيطرة جيش النظام السوري على حلب لا تعني انتهاء الحرب (رويترز)

كشف الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي أن سقوط حلب أسفر عن تمدد المحور الشيعي المتطرف ليحكم بدءاً من طهران، مرورا ببغداد، وصولا إلى دمشق، وانتهاء ببيروت، وذلك بعدما خرجت إيران منتصرة من معركة حلب، مما سيجعلها تحتفظ بالمزيد من قواتها العسكرية على الشواطئ الشرقية للبحر المتوسط، وتسليح حزب الله بدون إزعاج.

لكن بن يشاي أوضح أن سيطرة الجيش السوري على مدينة حلب لا تعني أن الحرب في سوريا قد شارفت على الانتهاء، بل ربما تستمر زمناً أطول، وذلك لسببين: أولهما رفض المعارضة السورية المسلحة الخضوع للنظام السوري وحلفائه من روسيا وإيران وحزب الله، والثاني أن جيش النظام السوري ليس مهيأ للبقاء فترة طويلة في المناطق التي يحتلها.

وأضاف أن الجيش السوري يعاني من التراجع الحاصل في أعداد التجنيد بصفوفه، وفقدانه المتواصل للخسائر البشرية من جنوده، مما جعله يفقد نصف عدده خلال سنوات القتال منذ اندلاع الحرب قبل سنوات، ولذلك يعاني الجيش السوري من تقلص وحداته المدربة مثل المشاة والهندسة.

وأكد بن يشاي -الذي يمتلك شبكة علاقات وثيقة مع المؤسسة العسكرية في إسرائيل- أن حالة الجيش السوري المتراجعة تساعد على عودة القرى والبلدات التي يحتلها إلى قوات المعارضة مجددا، مما قد يحصل مع حلب من جديد في قادم الأيام، ومحافظة إدلب شمال البلاد التي لجأ إليها المسلحون الخارجون من حلب، ويبدو أن المعركة الأساسية القادمة ستحصل على أراضيها.

وأشار إلى أن القوات التابعة لإيران وروسيا قاتلوا لصالح الأسد بجانب الآلاف من مسلحي المليشيات الشيعية بقيادة حزب الله، وكميات كبيرة من السلاح الحديث، يتقدمها قصف روسي مركز مكثف دون تفريق على مواقع تجمع السكان المدنيين.

وختم الخبير الإسرائيلي بالقول إن معركة حلب أظهرت الفريقين: المنتصر والخاسر، حيث بدا أن النظام السوري بأقليته العلوية وباقي الأقليات الأخرى -بجانب الروس- قد حققوا إنجازا لهم.

ولأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمل على تثبيت سلطة بشار الأسد، فإن ذلك سيزيد من تعلق سوريا بروسيا أكثر، رغم ما نالته الأخيرة من انتقادات دولية على مستوى العالم بسبب قصفها الجوي، فضلا عن قلق الكرملين من الثمن الاقتصادي الذي دفعته موسكو بسبب الحرب السورية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية