معركة حلب.. من البداية حتى "القيامة"

ATTENTION EDITORS - VISUAL COVERAGE OF SCENES OF INJURYAn injured woman reacts at a site hit by airstrikes in the rebel held area of Old Aleppo, Syria, April 28, 2016. REUTERS/Abdalrhman Ismail/File Photo
سكان حلب ذاقوا الويلات نتيجة شراسة الآلة العسكرية لبشار الأسد (رويترز)
 
فقد استهدف النظام وحلفاؤه المناطق التي سيطرت عليها كتائب المعارضة المسلحة بمختلف أنواع الأسلحة، من الصواريخ إلى البراميل المتفجرة، مرورا بالقذائف المدفعية والغازات السامة، ما خلف ـ على مدى سنوات ـ عددا لا يحصى من الضحايا وخاصة من المدنيين.

وفيما يلي أبرز المحطات التي مرت منها معركة حلب، منذ بداية الثورة السورية وحتى سيطرة النظام وحلفائه من الروس والمليشيات الشيعية على مناطق واسعة من حلب الشرقية التي كانت تسيطر عليها المعارضة.

2011: مسيرات سلمية تطالب بالإصلاح
– مارس/آذار: خرجت مظاهرات حاشدة في العاصمة السورية دمشق تطالب بالإصلاح السياسي والحقوق المدنية، وإطلاق سراح سجناء سياسيين، وامتدت المظاهرات سريعا إلى مدن أخرى. وشهدت حلب احتجاجات عديدة.

2012: المعارضة تسيطر على أجزاء من حلب
في أوائل عام 2012 سيطرت المعارضة على مناطق ريف حلب من جهة الشمال الغربي وحاصروا قاعدة منغ الجوية.

يوليو/تموز: فصائل المعارضة السورية تتمكن من فرض سيطرتها على الأحياء الشرقية في حلب.

– أغسطس/آب: قوات النظام تشن هجوما بالأسلحة الثقيلة والطيران وتتمكن من استعادة الأحياء المسيحية في المدينة القديمة.

– نوفمبر/تشرين الثاني: احتراق قسم كبير من الجامع الأموي، وطال الدمار مواقع أثرية.

2013: قطع الطريق السريع بين حلب ودمشق
قطعت المعارضة الطريق السريع من حلب إلى الجنوب مما أجبر قوات النظام على استخدام طريق بديل أطول للوصول إليها من العاصمة.

وتعرض القطاع الغربي الذي سيطر عليه النظام من المدينة لحصار كامل تقريبا في حين قطعت المعارضة كذلك لفترة وجيزة الطريق البديل، لكن في أكتوبر/تشرين الأول استعادت قوات الأسد وحلفاؤها هذا القطاع وعززت مواقعها هناك.

– أبريل/نيسان: انهارت مئذنة الجامع الأموي في حلب التي يبلغ عمرها نحو ألف عام بعد أن تعرضت للقصف.

– يناير/كانون الثاني: تفجيران في جامعة حلب يسفران عن سقوط 82 قتيلا وأكثر من 160 جريحا.

ديسمبر/كانون الأول: مقتل أكثر من ستمئة شخص جراء إسقاط طائرات النظام للبراميل المتفجرة عشوائيا.

2014:  معارك طاحنة
بدأت سيطرة الحكومة على سماء المنطقة تظهر إذ كثفت من استخدام الطائرات المقاتلة والهليكوبتر في القصف العشوائي، ما أسقط الآلاف بين قتلى وجرحى.

– يوليو/تموز: البراميل المتفجرة تسفر عن مقتل نحو 1700 شخص، بحسب هيومن رايتس ووتش.

2015: مكاسب كبيرة للمعارضة وتدخل روسيا
حقق مقاتلو المعارضة سلسلة مكاسب وضعت الحكومة تحت ضغط في شمال غرب سوريا حيث تقع حلب.

لكن في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 شنت روسيا أول ضربة جوية لها، ممهدة الطريق أمام مسار طويل من التدخل الروسي المباشر إلى جانب النظام في تصفية السوريين.

2016 : حصار وقصف شرق حلب
-27 فبراير/شباط: اتفاق وقف الأعمال القتالية يدخل التنفيذ ويستثني تنظيم الدولة وجبهة النصرة.

– مارس/آذار: الطيران الحربي السوري يقصف أحياء تحت سيطرة المعارضة، ما خلف عدد كبيرا من القتلى والجرحى.

– 22 أبريل/نيسان: انهيار الهدنة في حلب، مع قصف طائرات النظام للأحياء الشرقية من المدينة، فيما سقط المئات من المدنيين بين قتلى وجرحى.

وأدى تقدم قوات الجيش السوري والقوات المتحالفة معها بدعم جوي روسي إلى قطع الطريق المباشر من تركيا إلى شرق حلب، واستعادة قاعدة منغ الجوية.

– 27 يوليو/تموز: القوات الحكومية تطوق بالكامل شرق حلب لأول مرة لكن الحصار كسر بعد عشرة أيام بهجوم مضاد شنه مقاتلو المعارضة على حي الراموسة الذي فتح لفترة وجيزة طريقا محفوفا بالمخاطر إلى داخل شرق حلب من الجنوب.

وساعدت القوة الجوية الروسية ومقاتلون شيعة من العراق ولبنان الجيش على استعادة الراموسة في الثامن من سبتمبر/أيلول ليحكم حصار شرق حلب، وفي يوم 22 سبتمبر/أيلول شنت أعنف ضربات جوية منذ شهور على شرق حلب وأعلنت الحكومة هجوما جديدا لاستعادة المدينة.

وبعد قصف مكثف استمر أسابيع أصاب العديد من المستشفيات والبنية الأساسية المدنية، أعلنت روسيا والحكومة السورية وقف حملتهما يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول، وحثتا مقاتلي المعارضة والمدنيين على مغادرة شرق حلب.

وبدأ آخر هجوم للمعارضة لكسر الحصار يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول من ريف حلب إلى غرب المدينة لكن بعد أن أحرز الهجوم بعض التقدم في أول يومين فقد زخمه وتبددت المكاسب خلال أسبوع واحد.

واستؤنفت الضربات الجوية المكثفة على شرق حلب يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني لتوقف عمل جميع المستشفيات بحلول 19 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني انتزعت قوات موالية للحكومة السيطرة على القطاع الشمالي من الجزء الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة لتتقلص مساحته بأكثر من الثلث في هجوم خاطف.

ووقع هجوم خاطف آخر يومي الخامس والسادس من ديسمبر/كانون الأول سيطرت من خلاله قوات النظام على حي الشعار وأغلب مناطق المدينة القديمة، ما جعل مقاتلي المعارضة محاصرين في قطاع صغير في جنوب جيبهم السابق، واتُّهِمت قوات النظام وحلفاؤها من التنظيمات الشيعية وروسيا بارتكاب عمليات إعدام جماعي في الأحياء التي سيطرت عليها.

-12 ديسمبر/كانون الأول: تقدم جيش النظام وحلفاؤه بعد أن سيطر على حي الشيخ سعيد إثر قتال مكثف استمر عدة أيام وتحت قصف جوي مكثف لم يترك لمقاتلي المعارضة سوى جزء صغير من المدينة.

-13 ديسمبر/كانون الأول: اتفاق هدنة مع النظام على وقف إطلاق النار وإخلاء الأحياء المحاصرة في شرق حلب من المدنيين والمسلحين، بينما أعلنت روسيا أن الاتفاق لا يشترط خروج المدنيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات