دبلوماسي إسرائيلي يحذر من تسونامي استيطاني بالضفة

إسرائيل تسابق الزمن بالبناء الاستيطاني، وتواصل بناء نحو 4 آلاف وحدة سكنية في مستوطنة حريش، آب أغسطس
إسرائيل تسابق الزمن بالبناء الاستيطاني (الجزيرة-أرشيف)

قال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق أوري سافير -في صحيفة معاريف- إن القرارات الإسرائيلية الأخيرة بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية من شأنها أن تقرب سيناريو حل الدولة الواحدة ثنائية القومية، في ظل تحذيرات الاتحاد الأوروبي من التوجهات اليمينية للحكومة الإسرائيلية.

وأوضح أن إسرائيل تشهد ما وصفه تسونامي من البناء الاستيطاني وقوانين الضم للمستوطنات، وهو يشبه رفع علم أسود فوق الديمقراطية، رغم أن قرارات الضم لن تمر بسهولة أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، والمحاكم الدولية "فالاحتلال ليس أخلاقيا، ويعتبر كارثة لمن يحتل الأراضي أكثر مما تم احتلاله".

وأكد سافير (أحد مؤسسي مركز بيريس للسلام) أن الحكومة الحالية تدفن أي أمل بحل الدولتين مع الفلسطينيين، لأن قرارات الضم تعني فرض أمر واقع جديد على مناطق (سي) بالضفة الغربية، ومن خلال ذلك تشهد إسرائيل معركة السيطرة على من يتحكم فيها بين اليمين المتطرف أو المتطرف أكثر، في حين أن المعارضة الإسرائيلية تشهد بياتا شتويا.

وأكد أن ما قد يشجع اليمين الحالي على التوسع الاستيطاني ما سوف يشهده البيت الأبيض الأميركي يوم العشرين من يناير/كانون الثاني القادم حيث يرفع العلم الأسود فوق أركانه بدخول دونالد ترمب، وحينها لن تكون الولايات المتحدة هي التي نعرفها اليوم بل ستبدو يمينية أكثر وعنصرية أكثر وأقل ديمقراطية.

ويبدو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدكتاتور الذي سيعيد روسيا سنوات طويلة إلى الوراء، وهكذا تكتمل الصورة: ترمب في أميركا، وفرانسوا فيون في فرنسا، وبنيامين نتنياهو في إسرائيل.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية