أوباما يحشد لضمان دعم اليهود لاتفاق إيران النووي
ناشد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليهود الأميركيين المنقسمين إزاء صفقة تسوية البرنامج النووي الإيراني، لدعم الاتفاق وإجراء مزيد من الحوار المدني قبيل تصويت الكونغرس الأميركي على الاتفاق منتصف الشهر الحالي.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير لجوناثان وايزمان إن أوباما دفع بأن الاتفاق الذي وقع في العاصمة النمساوية فيينا منتصف يوليو/تموز بين دول 5+1 وإيران، يصب في مصلحة الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وعقد أوباما من البيت الأبيض مؤتمرا مع مجموعة من المنظمات اليهودية عبر دائرة تلفزيونية على الإنترنت، وتعهد بأن يزول الجدل والنقد للاتفاق الموقع مع إيران قريبا في ظل تحرك جدي للولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط للجم اعتداءات إيران.
وكانت انتقادات قد وجهت للاتفاق الذي نص على وقف إيران أنشطتها النووية لمدة 15 عاما، وجادل أوباما بأن أولئك الذين يظنون أن الرئيس الأميركي سوف يجد نفسه في موقف صعب عندما تنقضي المدة وتحصل إيران على حريتها النووية مخطئون، وأن "الرئيس -أو الرئيسة الأميركية- في ذلك الوقت سوف يكون في وضع أفضل للرد".
وذكر التقرير أن المجموعات اليهودية في الولايات المتحدة عادة ما تميل نحو المعسكر الديمقراطي -أي الحزب الديمقراطي الأميركي– إلا أنهم هذه المرة منقسمون إزاء تأييد أوباما الديمقراطي في ما يخص برنامج إيران النووي.
ومع اقتراب موعد تصويت الكونغرس على الاتفاق، يعمل أوباما على توحيد آراء حزبه والموالين له في دعم الاتفاق، وأعاد تأكيد اعترافه بفضل اليهود الأميركيين في وصوله إلى البيت الأبيض.
وقال أوباما "لم أكن لأقعد ها هنا لولا أصدقائي وداعمي من المجتمع اليهودي".
ووعد أوباما أن المعارضة الشرسة التي يبديها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاتفاق، لن تؤثر على التعاون الأميركي الإسرائيلي في مواجهة دعم إيران للإرهاب وعملهما المشترك على منعها من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وعبّر أوباما عن تعاطفه مع قلق اليهود في الولايات المتحدة وإسرائيل من تصريحات المسؤولين الإيرانيين المعادية للسامية، وإنكار بعضهم للمحرقة أو ما يعرف في الغرب باسم "الهولوكوست".
وفي معرض رده على سؤال حول سخرية المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي منه، رد أوباما بالقول "الولايات المتحدة أقوى دولة في العالم، ورئيس الولايات المتحدة لا يستجيب للترهات. رئيس الولايات المتحدة يستجيب للمصالح".