المعارضة السورية المدربة: أميركا فشلت بحمايتنا

Ammar al-Wawi, a commander in the Free Syrian Army, poses for a picture during an interview with Reuters in Jeddah September 11, 2014. Wawi fears that restrictions on the kind of weapons he will receive and the training he will get under a $500 million White House proposal to arm moderate Syrian rebels will make his job impossible. �We don�t really need more training. And we have enough soldiers. What we need are quality weapons,� said Wawi, a commander in the Free Syrian Army, a loose collection of moderate rebels fighting both the Islamic State and Syrian government forces. Under the current legislation in Congress, Wawi is unlikely to get what he wants, highlighting a dilemma for U.S. President Barack Obama after he authorized last week U.S. air strikes for the first time in Syria and more attacks in Iraq in a broad escalation of a campaign against the Islamic State militants who have seized a third of both countries. A significant part of Obama�s plan hinges on congressional approval of $500 million to train and equip Free Syrian Army rebels to �strengthen the opposition as the best counterweight to the extremists,� as Obama put it on Wednesday, and to prevent U.S. troops from �being dragged into another ground war�. But the administration has resisted providing powerful weapons requested by the rebels such as surface-to-air missiles due to fears they could be captured or used against America or its allies. To match Insight USA-SYRIA/REBELS Picture taken September 11, 2014. REUTERS/Jason Szep (SAUDI ARABIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT MILITARY)
النقيب عمار الواوي قائد الفرقة 30 (رويترز)

اتهم قائد قوات المعارضة السورية "المعتدلة" المدربة من قبل البنتاغون، الولايات المتحدة، بالفشل في حمايتهم مما أجبرهم على التوسل إلى تنظيم القاعدة طلبا للرحمة.

وفي مقابلة حصرية مع صحيفة ديلي تلغراف، قال النقيب عمار الواوي قائد "الفرقة 30" إن أميركا كانت مسؤولة عن وفاة خمسة من مقاتليه بعد فشلها في توفير الغطاء الجوي أثناء المعارك كما وعدت.

وقال الواوي إنهم أبلغوا الولايات المتحدة سلفا بأن مقر فرقته كان على وشك مهاجمته من قبل جبهة النصرة بمدينة إعزاز السورية بالقرب من الحدود التركية الشهر الماضي، وهو ما يمثل إهانة كبيرة لإستراتيجية الرئيس باراك أوباما في سوريا. ولكن عندما وقع الهجوم فجرا لم يكن هناك أي أثر لطائرات التحالف مما أجبر "الفرقة 30" على صد مسلحي جبهة النصرة وحدهم. وقال النقيب إن الأمر كان "إهمالا من البنتاغون وكان ينبغي عليهم أن يساعدونا".

الهجوم كان أحدث انتكاسة لبرنامج تدريب البنتاغون الذي تخرج منه 54 مقاتلا بعد ثمانية أشهر وبلغت تكلفته 23 مليون دولار

يُذكر أن الهجوم كان أحدث انتكاسة لبرنامج تدريب البنتاغون الذي تخرج منه  54 مقاتلا بعد ثمانية أشهر، وبلغت تكلفته 23 مليون دولار. وقال الواوي ساخرا "بهذا المعدل سنحتاج إلى 38 سنة لبلوغ 15 ألف مقاتل".

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المجندين لم يتمكنوا من اجتياز عملية التدقيق الصارمة التي استبعدت الذين كان لهم اتصالات مع "الإسلاميين".

ورفض البعض الآخر الاتفاق على قواعد الاشتباك -التي وضعها البرنامج التدريبي الأميركي- بأنهم يجب أن يقاتلوا التنظيم فقط وليس نظام الرئيس بشار الأسد أو جماعات المعارضة الأخرى.

وقال الواوي إن أهداف "الفرقة 30" شيء وأهداف التحالف الدولي في قتال "الإرهابيين" شيء آخر. وأضاف أن "الفرقة 30 موجودة لقتال تنظيم الدولة، ولكن ليس معنى هذا أننا يجب أن نتحمل مسؤولية قصف التحالف لأي مجموعة أخرى".

المصدر : تلغراف