صحف إسرائيل تتحدث عن لقاء مصالح مع حركة حماس

Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu speaks during the annual Herzliya conference in Herzliya near Tel Aviv, Israel June 9, 2015. REUTERS/Baz Ratner
صحف إسرائيل أبرزت كلمة نتنياهو أمام مؤتمر هرتسيليا في صدر صفحاتها (رويترز)

عوض الرجوب-رام الله

تنوعت اهتمامات الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأربعاء، وتناولت خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام مؤتمر هرتسيليا الأمني، وما سمته لقاء المصالح بين إسرائيل وحركة حماس.

فقد أبرزت صحيفة "إسرائيل اليوم" كلمة رئيس الوزراء في خطابه أمس الثلاثاء بمؤتمر هرتسيليا، والتي قال فيها إنه مع حل الدولتين.

غير أنها رأت أن نتنياهو يؤيد دولة فلسطينية فقط مع "نظام أمني مستمر لإسرائيل في يهودا والسامرة" -(وهو الاسم الذي يطلقه الإسرائيليون على الضفة الغربية)- وترتيبات أمنية حقيقية وناجعة شريطة اعتراف الدولة الجديدة في حال قيامها بدولة إسرائيل.

من جهتها أبرزت صحيفة معاريف تصريحات لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق إيهود باراك التي قال فيها إن مقاطعة إسرائيل ما كانت لتصل إلى هذه الدرجة لو كان رئيس الوزراء شخصا غير نتنياهو.

ودعا باراك إلى إقامة علاقات عمل مع البيت الأبيض الأميركي، والانخراط في حراك فوري يعيد مبادرة التسوية الشاملة في الشرق الأوسط إلى سكتها ووقف البناء الاستيطاني.

يجب التحدث مع حركة حماس وليس مع الرئيس محمود عباس أو السلطة الوطنية الفلسطينية لأنهم ليسوا شركاء لإسرائيل في أي شيء

حماس وإسرائيل
وتناول الكاتب رون أدلست في معاريف ما يجري في قطاع غزة، معتبرا أن مطلقي الصواريخ يمثلون حاجة فلسطينية عامة لتذكير إسرائيل والعالم بأن مئات الآلاف من بني البشر في القطاع لا بيوت لهم، ويأكلون التراب ويشربون مياه المجاري.

وأشار الكاتب إلى أنه في ظل عدم وجود مفاوضات فلسطينية داخلية، وعدم تعهد إسرائيل بالامتناع عن شن حملة تدمير أخرى، فإن الأموال الكبيرة لإعمار القطاع ما تزال معلقة بينما تفضل الحكومة الحصار.

وتابع أن ثمة جهودا إستراتيجية لتحسين العلاقات بين حماس ومصر والسلطة الفلسطينية رغم المناوشات في التكتيك، حسب وصفه.

أما في صحيفة هآرتس فقد كتب تسفي برئيل تحت عنوان "نُحبك يا حماس"، أن إسرائيل تسعى من خلال الحديث مع الحركة إلى تجاوز السلطة الوطنية الفلسطينية، والابتعاد عن العملية السياسية واستحقاقاتها.

وتحدث الكاتب عن أحلام قال إنها آخذة في التراكم، من بينها التهدئة لخمس أو عشر سنوات، وفتح المعابر من أجل إدخال مواد البناء، وتشييد ميناء وتشغيل المطار، واصفا تلك الأحلام بأنها "زواج مصالح".

وأضاف أن كون مصر منحت حماس صفة المنظمة الصالحة، فإنه "يجب التحدث مع حماس وليس مع محمود عباس أو السلطة الفلسطينية، فهم ليسوا شركاء في أي شيء"، حسب تعبيره.

وزيرة الثقافة ميري ريغف التي انتقدتها الصحف الإسرائيلية (رويترز) 
وزيرة الثقافة ميري ريغف التي انتقدتها الصحف الإسرائيلية (رويترز) 

 مواليد القدس

وفي صحيفة إسرائيل اليوم لا يرى أبراهام بن تسفي معنى لقرار المحكمة الأميركية منع تسجيل مواليد القدس على أنهم ولدوا في إسرائيل، معتبرا أن التأثير بالنسبة للقدس ضيق ومحدود.

وأضاف أن قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة يعكس أكثر من أي شيء آخر "روح المحافظة الجامدة والعدمية".

وانتقدت صحيفة هآرتس تهديدات وزيرة الثقافة ميري ريغف للممثل نورمان عيسى ومسرح حيفا لرفضه تقديم عرض في المجلس الإقليمي لمستوطنات الأغوار.

ونقلت عن الوزيرة قولها "إذا لم يتراجع نورمان عن قراره، ففي نيتي أن أعيد النظر في دعم الوزارة لمسرح المينا الذي يعمل تحت إدارته".

واعتبرت الصحيفة أن محاولة إخضاع الفن للسياسة القومية الضيقة لا تتميز بها ريغف وحدها، فقد قرر وزير التعليم نفتالي بينيت شطب عرض مسرح ميدان "الزمن الموازي" الذي يستند إلى قصة كتبها وليد دقة المدان بالمشاركة في خلية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اختطفت وقتلت الجندي موشيه تمام عام 1984.

وفي سياق متصل نشرت الصحيفة ذاتها مقالا مشتركا لعدد من الفنانين حمل عنوان "الحرب الثقافية"، انتقدوا فيه قرار الوزيرين بينيت وريغف منع العرض المسرحي والتهديد بالعقوبات، وتحدثوا عن "انعدام الثقة بين الفنانين والحكومة" الإسرائيلية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية