تراجع مفاجئ لليمين المتطرف الفرنسي

الجبهة الوطنية تتصدر الانتخابات المحلية الفرنسية
مارين لوبان زعيمة حزب اليمين المتطرف المعروف بالجبهة الوطنية (الجزيرة)

أشارت مجلة إيكونومست إلى ما وصفته بالارتياح الواسع بين ناخبي الاتجاه السائد في فرنسا مساء أمس الأحد بعد إخفاق حزب اليمين المتطرف (الجبهة الوطنية) بزعامة مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الإقليمية في 13 منطقة، بعد فوز ساحق قبل أسبوع في الجولة الأولى.

وذكرت المجلة أن هذا التراجع المفاجئ جاء بعد انسحاب حزب اليسار وحثه مؤيديه على التصويت لمرشحي يمين الوسط، في محاولة أخيرة لعرقلة الجبهة الوطنية من الوصول إلى السلطة.

وألمحت إلى ثلاثة دروس مبكرة يمكن استخلاصها من نتائج استطلاعات الرأي الأولية: الأول أن إستراتيجية حزب الاشتراكيين الفرنسيين لمواجهة اليمين المتطرف الذي يشكل تحديا للعديد من أحزاب الاتجاه السائد في أنحاء أوروبا، قد آتت أكلها بعدما أمر زعيمه مانويل فالس مرشحي الحزب في ثلاث مناطق بالانسحاب في خطوة تكتيكية مثيرة للذعر، محذرا فيها الفرنسيين من إمكانية اندلاع "حرب أهلية" إذا ما نجح اليمين المتطرف.

والدرس الثاني أن الحزب الاشتراكي الحاكم يبدو أقوى في فرنسا مما كان منذ فترة طويلة، وهو ما يجعل من شبه المؤكد أن يترشح الرئيس فرانسوا هولاند مجددا في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2017.

والدرس الأخير يتعلق بصعود حزب الجبهة الوطنية نفسه، إذ إن لوبان ستصاب بخيبة أمل من هذه النتيجة بعدما كان للحزب زخم وقيمة تجديدية، والسخط الشعبي من سياسة الاتجاه السائد إلى جانبه. وختمت المجلة بأن الرضا عن الجبهة الوطنية في مواجهة هذه النتائج سيكون خطأ.

المصدر : إيكونوميست