دعوات لإبعاد منفذي العمليات الفلسطينيين

جانب من المواجات بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين في الضفة الأناضول نوفمبر 2015
جانب من المواجهات بين جنود الاحتلال وفلسطينيين بالضفة (الأناضول)

تناولت الصحف الإسرائيلية اليوم دعوات إلى الحكومة الإسرائيلية لتصعيد إجراءاتها ضد الفلسطينيين وعدم التساهل مع عائلات منفذي العمليات، بينما نقلت انتقادات آخرين بشأن تشديد العقوبات على هؤلاء.

وفي هذا الصدد، نقل مراسل القناة الإسرائيلية السابعة شمعون كوهين عن الحاخام إيلي بن دهان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي دعوته الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات تصعيدية جديدة في مواجهة العمليات الفلسطينية عبر طرد عائلات منفذي هذه العمليات بالموازاة مع الاستمرار سياسة هدم بيوتهم.

وقال "أن تقوم إسرائيل بإبعاد وطرد عائلات المسلحين الفلسطينيين لا يتطلب منها التنسيق مع دولة أخرى، لأنها حين أرادت طرد عدد من الفلسطينيين إلى لبنان قامت بذلك وحدها، والآن بإمكانها أن تبعد عائلات فلسطينية إلى قطاع غزة أو الأردن وربما إلى أوروبا التي تستوعب آلاف المهاجرين".

وعبر عن اعتقاده بأن هذه السياسة الجديدة ستمكن إسرائيل من منع تنفيذ هذه العمليات.

من جهتها، كتبت مراسلة صحيفة هآرتس للشؤون الفلسطينية عميره هاس أن هناك تساهلا يبديه الجنود الإسرائيليون في إطلاق النار بقصد القتل باتجاه الفلسطينيين الذين يشتبه بهم في أنهم يحملون سكينا، أو ينوون إخراجها من حقيبتهم، وفق تعبير الكاتبة.

بيد أن هاس نقلت عن متطوعين دوليين يعملون في مدينة الخليل شهادات تؤكد أن عددا من الفلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي من مسافة صفر برصاصات قاتلة على الفور، ولم تكن بحوزتهم سكاكين.

وتساءلت: ألم يكن بإمكان الجنود الإسرائيليين إصابة الشبان الفلسطينيين فقط دون قتلهم، وهل أن الجنود الإسرائيليين قاموا بالفعل بوضع سكاكين في أيدي الفلسطينيين بعد قتلهم؟

‪الاحتلال يهدم بيوتا لفلسطينيين بالضفة متهمين بقتل مستوطنين‬ (الأناضول)
‪الاحتلال يهدم بيوتا لفلسطينيين بالضفة متهمين بقتل مستوطنين‬ (الأناضول)

انتقادات
بالمقابل، نقلت مراسلة صحيفة هآرتس نوعاه شفيغل عن قاضية المحكمة العليا الإسرائيلية المتقاعدة داليا دورنر أنها وجهت انتقادات حادة بشأن زيادة حدة العقوبات التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية على الفلسطينيين والعرب، بما فيها فرض غرامات مالية باهظة على أهالي راشقي الحجارة، وحرمانهم من الامتيازات المالية التي تقدم لهم في بعض الأحيان.

وغير بعيد كتب ثلاثة من السياسيين الإسرائيليين مقالا مشتركا في صحيفة يديعوت أحرونوت حول السبل الكفيلة بوقف العمليات الفلسطينية الجارية في الأسابيع الأخيرة.

وذكر المقال أن إسرائيل كدولة تضم أغلبية يهودية ليست بحاجة للسيطرة على شعب آخر من أجل المحافظة على أمنها، بل بحاجة لمبادرة سياسية تشمل الحديث وفتح الحوار مع دول عربية مجاورة تواجه تحديات مشتركة مع إسرائيل، ولا سيما التنظيمات الجهادية المعادية.

وفي موضوع آخر أفاد مراسل صحيفة معاريف زئيف كام بأن أعضاء الكنيست العرب ومعهم رؤساء المجالس المحلية العربية أثاروا نقاشا حادا في الكنيست بشأن الموازنة السنوية للدولة لعام 2016 كونها لم تراع متطلبات المجتمع العربي داخل إسرائيل.

هجمات فرنسا
من جهة أخرى، كتب محرر الشؤون السياسية في القناة الإسرائيلية الثانية أودي سيغال مقالا توقع فيه ألا تقدم فرنسا على تغيير سياستها غير الودية تجاه إسرائيل رغم هجمات تنظيم الدولة الإسلامية الأخيرة في باريس.

وقال إن الأوروبيين عموما -وفرنسا خصوصا- ليس وارد أن يجروا تغييرا على مواقفهم التقليدية من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رغم الأثمان الباهظة التي دفعت في هجمات باريس.

وأضاف أن الدرس الذي يجب على فرنسا أن تتعلمه هو أن من قام بهجمات باريس ضد مواطنيها هم أولئك من ينفذون الهجمات ضد إسرائيل ومواطنيها.

المصدر : الجزيرة