قانون بإسرائيل يستهدف أملاك المقدسيين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس.JPG

تنوعت اهتمامات الصحف الإسرائيلية الأربعاء بين جملة قضايا محلية وإقليمية، فقد تناولت صحيفة هآرتس تطبيق قرار "قانون أملاك" على شرقي القدس كما تناولت أيضا مخططا استيطانيا جديدا بالقدس، بينما نقلت معاريف عن مسؤول أمني أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يريد السلام، وتحدث صحيفة ثالثة عن جيش جرى تشكيله من الشيعة بسوريا.

فقد ذكرت هآرتس أن المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين قضى في فتوى له بأنه يمكن مواصلة استخدام قانون أملاك الغائبين للاستيلاء على الأملاك في شرقي القدس، وهو ما يترتب عليه إلغاء عدد من قرارات أسلافه بشأن القانون المثير للجدل.

ووفق القانون الذي سن عام 1950 فإن كل شخص مكث بدولة معادية أو أرض خارج سيطرة دولة إسرائيل يعد غائبا وينتقل ملكه إلى سيطرة حارس أملاك الغائبين، لكن تطبيقه على القدس يعني اعتبار سكان الضفة ممن لهم أملاك في القدس غائبين رغم أنهم لم يغادروا بيوتهم، وخاصة أولئك الذين أخرجهم الجدار من المدينة.

‪بموجب قانون أملاك فإن كل شخص مكث بأرض خارج سيطرة دولة إسرائيل يعد غائبا‬ (الجزيرة)
‪بموجب قانون أملاك فإن كل شخص مكث بأرض خارج سيطرة دولة إسرائيل يعد غائبا‬ (الجزيرة)

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أجرت قبل نحو أسبوعين نقاشا في استئناف أربعة ملفات أخذت فيها أملاك في شرقي القدس من سكان المناطق (الفلسطينية) وفق قانون أملاك الغائبين.

وفي حينه أمر القضاة بمثول فينشتاين أمامهم شخصيا لشرح موقفه، ومن ثم أعلنت النيابة العامة أن المستشار يقر القانون.

وفي السياق الاستيطاني، كشفت ذات الصحيفة عن تحويلة جديدة (شارع) بين مدينة القدس ومستوطنة معاليه أدوميم تسمح لإسرائيل بالبناء في منطقة (E1) التي ثار حولها الكثير من الجدل وتعتزم إسرائيل إنشاء آلاف الوحدات السكنية فيها.

ووفق الصحيفة فإن الخطة ستقر غدا وتطرح لإقرار اللجنة المحلية للتخطيط والبناء، موضحة أن التحويلة الجديدة ستربط بين مستوطنات وسط الضفة وشمالها بالقدس.

وأضافت أن التحويلة الجديدة جزء من شبكة كاملة من الطرق تبنى هذه الأيام حول القدس، وستسهل الربط بين القدس والمستوطنات التي حولها.

عباس والسلام
في شأن ذي صلة بالاحتلال، نقلت صحيفة معاريف عن رئيس جهاز الأمن العام (شاباك) يورام كوهين قوله أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) لا يؤمن باتفاق سلام مع إسرائيل.

وتحدث المسؤول الإسرائيلي عن انخفاض ثقة الفلسطينيين في أن تجري بالمنطقة أي مسيرة سياسية إيجابية بين الطرفين، مضيفا أن الفلسطينيين لا يسارعون حقا إلى استئناف المفاوضات مع إسرائيل.

إيران وحزب الله يستعدان لإمكانية سقوط النظام السوري

لكنه مع ذلك أضاف أن حكم عباس قوي هذا الوقت ولكن يمكن في المستقبل إسقاطه حيث إنه يرى أن عباس يوجد في هذه اللحظة بأزمة وإن كان حكمه مستقرا فيمكن أن يخسر كرسيه إذا جرت انتخابات بالسلطة الفلسطينية.

وفي الملف السوري نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مصادر أمنية أن حزب الله اللبناني شرع في محاولة أولية لتثبيت سيطرته في هضبة الجولان السورية، وذلك انطلاقا من رغبة إستراتيجية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل من هذه المنطقة.

ووفق مصدر الصحيفة فإن المنظمة اللبنانية لم تبدأ بعد بتثبيت قوتها في الهضبة، لكن زعيم الحزب حسن نصر الله والرئيس السوري بشار الأسد ألمحا لذلك مؤخرا.

ووفق الصحيفة فإن إيران وحزب الله يستعدان لإمكانية سقوط النظام السوري، ولهذا فإنهما يعملان على إقامة مليشيا تسمى "جيش شعبي" مكون بالأساس من السكان الشيعة والعلويين في سوريا وتضم حاليا ما بين مائة و150 ألف مقاتل.

المصدر : الجزيرة