إسرائيل: روحاني لن يغيّر إيران

الصورة لقائد أركان الجيش السابق موشيه يعلون-خاصة بالجزيرة نت
undefined

عوض الرجوب-الخليل

استحوذت نتيجة انتخابات الرئاسة الإيرانية على مساحة واسعة من الصحف الإسرائيلية، حيث نقلت عن مسؤولين إسرائيليين استبعادهم أي تغيير في السياسة الإيرانية بعد فوز المرشح المدعوم من الإصلاحيين حسن روحاني. كما واصلت تغطياتها لتطورات ملفي العملية السياسية والشأن السوري.

وأفادت يديعوت أحرنوت أن إسرائيل ترى في نتائج الانتخابات "ذات إيران" وطالبت بتشديد العقوبات ضدها، غير مستبعدة أن تخفف الأسرة الدولية الضغط الكثيف على إيران.

وعلى الصعيد الداخلي، تؤكد الصحيفة أن الرسالة المركزية وفق وزارة الخارجية هي أنه لا يهم من انتصر لأن المرشد الأعلى علي خامنئي سيواصل التحكم الفعلي بالدولة والإصرار على إنتاج القنبلة النووية.

تخوف إسرائيل
وأضافت الصحيفة بأن التخوف في إسرائيل هو أن تُضلل المحافل الدولية بالاعتدال المزعوم المنسوب لروحاني فتنسى أنه اجتاز لجنة تعيينات خامنئي ويعتبر شرعيا تماما في نظر النظام، موضحة أن إسرائيل ستجد صعوبة أكبر في إقناع الولايات المتحدة والعالم بدعم الخيار العسكري.

ونقلت معاريف عن وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون قوله إن انتخابات إيران لن تجلب تغييرا في البرنامج النووي والسياسة الخارجية الحالية لإيران، داعيا لموقف أميركي أكثر تصلبا تجاه الملف النووي.

ونسبت الصحيفة إلى يعلون الذي يزور الولايات المتحدة حاليا تعبيره عن القلق الشديد من التقدم الإيراني بالمشروع النووي، وحديثه عن مؤشرات على تقدم إيراني بالبرنامج.

يعلون قال إن مساعي وزير خارجية أميركا جون كيري لاستئناف المبادرات بين إسرائيل والفلسطينيين فشلت حتى الآن وألقى بالمسؤولية على الجانب الفلسطيني الذي قال إنه يطلب المقابل لعودته لطاولة المباحثات

واعتبرت يديعوت بافتتاحيتها أن بقاء روحاني في منصبه لمدة أطول مرهون بتصرفه في حذر ودهاء وحكمة وإحراز إنجازات.

وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات الملايين الذين فضلوا روحاني يرون أن تجديد العلاقات بأميركا لن يمنع فقط الهجوم العسكري من قبل الولايات المتحدة "الشيطان الأكبر" وإسرائيل "الشيطان الأصغر" بل سيضعف العقوبات الاقتصادية أيضا.

واعتبر تسفي برئيل في صحيفة هآرتس أن امتحان روحاني الأساس في الخروج من الأزمة الاقتصادية، وإظهار أن إيران طالبة سلام، مشيرا إلى أن وجود أكثرية مطلقة للمحافظين والزعيم الروحي خامنئي بالبرلمان سيقفان في وجه أي تغيير حقيقي بالبلاد.

فشل كيري
وفي ملف العملية السياسية، نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن يعلون قوله بخطاب أمام معهد بحوث واشنطن إن مبادرة السلام العربية "أحبولة إعلامية" مدعيا أنها محاولة لإملاء الشروط قبل أن تبدأ الاتصالات.

يعلون قال إن مساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف المبادرات بين إسرائيل والفلسطينيين فشلت حتى الآن، وألقى بالمسؤولية على الجانب الفلسطيني الذي قال إنه يطلب المقابل لعودته إلى طاولة المباحثات.

بدوره تحدث الكاتب أساف جبور بصحيفة معاريف عما قال إنه اهتزاز في مكانة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بين الفلسطينيين، وفي المقابل قوة الرئيس محمود عباس.

ويضيف الكاتب بأن الوضع السيئ الذي علقت فيه السلطة يساعد على استقرار عباس بصفته الشخصية الوحيدة التي بوسعها تغيير الصورة، بينما تهتز مكانة حماس على خلفية مشاكلها مع مصر والإيرانيين، وبالتالي فإن الفلسطينيين والأميركيين "يتطلعون الآن إلى الرئيس القديم للسلطة".

وقال الكاتب إن الرئيس الفلسطيني لا يبحث عن مصالحة مع حماس، وخصومه من حماس منشغلون بمشاكل أخرى، في حين يعانقه الأميركيون ولا يتردد في إصدار الأوامر لاعتقال نشطاء حماس وجهات أخرى، وفي بعض الحالات تكون إسرائيل هي التي تنقل إليه الأسماء.

مصر وسوريا
وفي الملف السوري، أبرزت صحيفة معاريف قرار الرئيس المصري د. محمد مرسي قطع العلاقات مع دمشق، مشيرة إلى أن الخطوة جاءت بينما يستعد جيش بشار الأسد المعزز بمقاتلي حزب الله للانقضاض على مدينة حلب.

وقالت الصحيفة إن لتصريح مرسي أهمية كبيرة في كل ما يتعلق بموقف العالم العربي من الأسد، لكنها قالت إن لقرار الولايات المتحدة تسليح الثوار أهمية لا تقل عن ذلك، إذا ما تحقق بالفعل.

وأوضحت أن الغرب يقدر بأن عملا كهذا كفيل بأن يوقف تعزيز جيش الأسد بل وقلب ميزان القوة الذي يبدو فيه الأسد وحزب الله في طريقهما إلى التغلب على الثوار.

المصدر : الجزيرة