دعوة لفرض رسوم على تبادل المعلومات

أشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى الحجم الهائل للمعلومات التي يتم تداولها عبر شبكة الإنترنت، وقالت إنه لو يصار إلى دفع رسوم جراء الاستخدام المجاني للشبكة، لأدرك المستهلكون قيمة هذه المعلومات، ومن أجل خلق فرص عمل جديدة وتنقية المعلومات التي ترد إلى المستهلكين.

وأوضحت الصحيفة أن الأمر سيبدو غريبا لو صار الناس يدفعون مقابل رسائل البريد الإلكتروني التي يبعثون بها، أو لو أنهم يدفعون مقابل وسائل التواصل الاجتماعي المجانية ألأخرى، وتساءلت فيما إذا كان الدفع سيتسبب في تعثر وتعطيل الوسيلة البسيطة والمريحة التي يتواصل من خلالها الناس بشكل كبير؟

وقالت إنه يمكن لمستلم البريد الإلكتروني وغيره من أشكال التواصل عبر الإنترنت فرض رسوم مختلفة، كفرضه حوالي 500 دولار على الرسائل التسويقية، أو فرضه قرابة سدس الدولار إذا كانت الرسالة موجهة لصديق، وإنه يمكن توجيه هذه الأموال إلى الجمعيات الخيرية.

ونسبت ذي غارديان إلى الصحفية ورائدة الأعمال إيسثر دايسون القول إنه جدير بمرسلي الرسائل الإلكترونية تحمل بعض المسؤولية تجاه ما يرسلون، ودعت دايسون إلى ضرورة إعادة التفكير في طريقة تبادل المعلومات عن طريق البريد الإلكتروني وشبكة الإنترنت.

وأضافت دايسون أن من شأن دفع الرسوم نظير المواد التي نرسلها من خلال التواصل عبر شبكة الإنترنت خلق فرص عمل جديدة، والتحكم بالبريد الإلكتروني القادم وتنقيته ما أمكن بشكل مسبق.