منفذ مجزرة قندهار محتال ماليا

This August 23, 2011 photograph obtained courtesy of the Defense Video & Imagery Distribution System (DVIDS) shows Staff Sgt. Robert Bales (L) at the National Training Center in Fort Irwin, California, the US soldier who allegedly shot and killed 16 civilians in Afghanistan who was identified March 16, 2012
undefined

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الجندي الأميركي روبرت بيلز المعتقل عقب إقدامه على قتل 16 أفغانيا وهم نائمون -معظمهم أطفال ونساء- في ولاية قندهار، كان متهما بعملية احتيال مالية قبل انتسابه للجيش.

وكانت سلطة تنظيم الصناعة المالية -وهي هيئة تأديبية مستقلة للسماسرة- قضت بقيام بيلز (34 عاما) والشركة التي كان يعمل فيها كتاجر للأسهم بدفع 1.4 مليون دولار، نصفها لتعويض المبالغ المهدورة ونصفها الآخر غرامة على ما أحدثته العملية من أضرار.

وبمراجعة حسابات العميل المتقاعد غاري ليبشنر (74 عاما)، تبين أن بيلز قام ببيع أسهم قيمة لشراء أسهم رخيصة، فيما وصفته سلطة تنظيم الصناعة المالية بأنه "افتعال عمليات شراء" للحصول على قيمة السمسرة.

وتشير الصحيفة إلى أن عملية الاحتيال المالية تعد إضافة لشخصية الجندي التي تزداد تعقيدا، فبينما يراه أصدقاؤه وجيرانه بأنه رجل عائلة وجندي معتدل المزاج، عمد بيلز إلى اختراق القوانين بشكل متكرر، بما في ذلك اعتقاله للاشتباه في قيادته السيارة وهو ثمل، والتورط في حوادث الضرب والهرب، وارتكاب جنح اعتداء.

وتقول واشنطن بوست إن بيلز كان إلى جانب تلك الأحداث يعاني من ضغوط مالية، فقد عرض منزله في مدينة تاكوما للبيع لأيام قليلة قبل مجزرة قندهار التي وقعت في الحادي عشر من الشهر الجاري.

وكانت زوجته كارلين قد أصدرت بيانا أمس تعرب فيه عن مدى فظاعة المجزرة وقالت إنها "مأساة تدمي القلب"، مشيرة إلى أن ما حصل لا يمت لشخصية "الرجل الذي أعرفه جيدا وأحبه".

وتشير الصحيفة إلى أن بيلز خدم في العراق ثلاث مرات قبل أن يأتي إلى أفغانستان.

المصدر : واشنطن بوست