صحيفة أميركية: مصير مفجع لعملاء إسرائيل

Islamic Jihad militants escort two Palestinian suspected collaborators with Israel (R and 3rd R) after they were arrested in northern Gaza Strip
undefined

قالت صحيفة أميركية الاثنين إن تواطؤ بعض الفلسطينيين في قطاع غزة مع إسرائيل يودي بهم إلى مصير "مفجع"، ووصفت ما يتعرض له هؤلاء من عمليات قتل على يد الحكومة الفلسطينية المقالة بأنها "محنة مثيرة للشفقة".

ففي تقرير لمراسلها في مدينة رفح، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الجناح العسكري لحركة حماس وضع حدا لحياة سبعة ممن يشتبه بأنهم عملاء لإسرائيل أثناء معارك الأيام الثمانية التي دارت بقطاع غزة الشهر المنصرم.

وتقول الصحيفة إن إسرائيل رغم ما تمتلكه من تكنولوجيا متطورة لتعقب "الإرهابيين"، فإن العنصر البشري يظل يمثل أداة رئيسية في حصولها على المعلومات الاستخبارية التي تتيح لها توجيه ضربات بدقة، على غرار الهجوم الذي شنته وأودى بحياة أحمد الجعبري، نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

أما حماس -تضيف نيويورك تايمز- فإنها تنظر إليهم على أنهم أعداء من الداخل، وأن إعدامهم بهذا الشكل العلني ودون محاكمات ليس سوى "وسائل سيكولوجية فعالة" لانتزاع فروض الولاء والطاعة وإخماد أي تمرد.

ونسبت الصحيفة إلى رجال مخابرات وخبراء سابقين القول إن العديد من هؤلاء العملاء هم أناس يكدون في حياتهم وتبتزهم الحكومة الإسرائيلية وتجندهم لخدمتها.

ويجري تجنيد بعضهم على سبيل المثال عندما يتقدمون بطلبات للعلاج الطبي في إسرائيل أو بحثا عن أوضاع معيشية أفضل أو سعيا للحصول على إفراج مبكر من السجون الإسرائيلية.

وقال يعقوب بيري -وهو رئيس سابق لجهاز الأمن الإسرائيلي الداخلي (الشين بيت)- إن إسرائيل رغم ما لديها من تكنولوجيا، بحاجة إلى معلومات ضرورية على الأرض، الأمر الذي لا يتأتى لها إلا بمساعدة من عنصر بشري، على حد تعبيره.

وأضاف أن إسرائيل تدفع للعملاء الفلسطينيين أموالا لتغطية مصروفاتهم أو راتبا ضئيلا "لن يجعلهم أغنياء أبدا".

المصدر : نيويورك تايمز